أحدث الأخبار
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 10:26 . البرهان يزور تركيا مع اشتداد المعارك مع قوات الدعم السريع... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد

مسيحيو القدس يتكاتفون مع مسلميها ضد حصار الأقصى

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 27-07-2017


يحج المؤمنون في مدينة القدس كل إلى قبلته الدينية؛ فالمسلمون يفدون إلى المسجد الأقصى لأداء صلواتهم، أما المسيحيون فيتوجهون لأداء مناسكهم وابتهالاتهم إلى كنيسة القيامة، لكن هذه الحال تتغير إذا تعرضت المدينة للخطر؛ إذ يتوحد الجميع لمجابهة هذا الخطر.


مع إغلاق المسجد الأقصى في 14 يوليو توحد المقدسيون، مسلمون ومسيحيون، للتصدي لهذا الإغلاق، فلم يعج مستغربا أن تشاهد صلبانا على صدور فلسطينيين يرفعون أكف التضرع والابتهال لتحرير المسجد الأقصى، وفك كربه.


الشاب المسيحي نضال عبود (24 عاما) من سكان جبل الزيتون في القدس، قرر أن يثور ضد إجراءات الاحتلال في المسجد الأقصى، ويشارك آلاف الفلسطينيين من المسلمين في صلاتهم على أبواب المسجد الأقصى، ويوم "جمعة الغضب" الماضي حمل إنجيله وأبرز صليبه واصطف إلى جانب المسلمين، وبدأ الصلاة معهم، بحسب وسائل إعلام عربية.


خروج الواجب


"كلنا نصلي إلى رب واحد سواء كنا مسيحيين أو مسلمين، وعندما نادوا إلى جمعة غضب قررت الخروج والمشاركة كونهم لم يحددوا ديانة المشاركين في الغضب للأقصى، وكوني فلسطينيا وأعيش في مدينة القدس؛ فكان من واجبي أن أغضب لما يجري في المسجد الأقصى كونه مكانا مقدسا للمسلمين والفلسطينيين بشكل عام". هكذا قال نضال عبود في حديثه لوسائل الإعلام.


لم تمنع ديانة عبود مشاركة إخوانه المسلمين –كما يحب أن يسميهم- في رفض إجراءات الاحتلال في الأقصى، إذ يقول "إنني أرفض أن تركب كاميرات وأبواب إلكترونية على أبواب كنيسة القيامة، فأنا حتما أرفض وجودها على أبواب المسجد الأقصى، لأنها تضييق لحرية العبادة ومحاولة لفرض سيطرة الاحتلال على مكان لا يمت له بصلة".


لم تقتصر مشاركة الشاب نضال عبود في الاحتجاجات على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى على المشاركة في يوم جمعة الغضب، فهو يتواجد بشكل شبه يومي على بابي المجلس والأسباط اللذين حولهما الفلسطينيون إلى ميادين للصلاة والاعتصام رفضا لإجراءات الاحتلال.


ويقول عبود إنه يريد أن يرى المسجد الأقصى مفتوحا للمسلمين، ويستطيعوا الصلاة فيه بحرية دون المساس بحرية عبادتهم وكرامتهم الإنسانية، مبينا أن ذلك لا يتحقق إلا إذا رصّ الفلسطينيون الصفوف ووحدوا كلمتهم ونسوا اختلافاتهم الدينية والحزبية.


ونضال عبود ليس المسيحي الوحيد الذي يداوم على التضامن مع المسلمين في محيط المسجد الأقصى، فالمسن وليم قاقيش (65 عاما) بدأ الاعتصام حول بوابات المسجد الأقصى منذ الليلة الأولى لإغلاقه، فتراه يرفع أكفه بالتأمين وراء الأئمة المسلمين حين يدعون الله لتحرير المسجد الأقصى وفك قيد الأسرى.


حب الأقصى
يقول قاقيش خلال حديثه مع وسائل الإعلام إنه يشارك في الاعتصام ضد إجراءات الاحتلال كون المسجد الأقصى يحمل مكانة كبيرة في قلوب المسلمين، مما ولد عنده ارتباطا به، إذ تشبع بحب المسجد الأقصى من خلال سكنه في مدينة القدس ومخالطة المسلمين، فالحياة المشتركة بين المسيحيين والمسلمين في المدينة المقدسة تجعلهم كيانا واحدا يتأثر بالظروف نفسها.


واعتاد قاقيش أن يرتاد المسجد الأقصى منذ أيام شبابه؛ "أذهب عادة إلى المسجد الأقصى للتسبيح في ساحاته والجلوس في ظل أشجاره والشرب من مياهه، كما آتي مع أصدقائي المسلمين لتبادل أطراف الحديث فيه، ولهذا فمن واجبي أن أدافع عنه كونه جزءا مني".


ودولين قاقيش (21 عاما) -وهي ابنة وليم قاقيش- اعتادت أيضا التطوع في توثيق انتهاكات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى، ولم تمنعها سياسات القمع التي يمارسها الاحتلال مع المعتصمين في منطقة باب الأسباط من التواجد الدائم في تلك المنطقة، حتى أصيبت في بطنها مثلها مثل أي مسلم متواجد في محيط الأقصى.