أحدث الأخبار
  • 10:25 . إسبانيا تقلب الطاولة على المغرب وتبلغ نهائي الأولمبياد للمرة الثانية توالياً... المزيد
  • 08:16 . الأربعاء.. اجتماع طارئ لوزراء خارجية "التعاون الإسلامي" لبحث اغتيال هنية... المزيد
  • 07:46 . أرباح أدنوك للحفر تتجاوز ملياري درهم في النصف الأول من 2024... المزيد
  • 06:53 . صحيفة: أبوظبي طرحت اسماً فلسطينياً جديداً لمرحلة "ما بعد حرب غزة"... المزيد
  • 06:11 . ارتفاع ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 39 ألفا و623 شهيدا... المزيد
  • 05:50 . رئيسة وزراء بنغلادش تفرّ على وقع الاحتجاجات والجيش يعتزم تشكيل حكومة انتقالية... المزيد
  • 12:37 . شرطة أبوظبي تحذر من طرق وأساليب الاحتيال المتجددة... المزيد
  • 12:26 . الأردن تطالب بوقف التصعيد في المنطقة خلال زيارة الصفدي لإيران... المزيد
  • 11:58 . الذهب يرتفع نتيجة المخاوف الاقتصادية وتوقعات التيسير النقدي... المزيد
  • 11:41 . إجمالي التحويلات المالية بالإمارات في خمسة أشهر تبلغ 7. 9 تريليونات درهم... المزيد
  • 11:16 . منذ بداية الحرب.. الإمارات علن تقديم مساعدات لغزة بقيمة 2.5 مليار درهم... المزيد
  • 11:53 . توقعات بسقوط فرصة أمطار على الإمارات ضمن حالة جوية تستمر 4 أيام... المزيد
  • 08:43 . وسط مخاوف من نشوب حرب مع إيران.. بورصة "تل أبيب" تتراجع إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر... المزيد
  • 07:54 . الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية شمال اليمن واستهداف سفينة في خليج عدن... المزيد
  • 07:00 . 25 شهيدا في قصف إسرائيلي على مدرستين غربي غزة... المزيد
  • 06:57 . تحسبا من اشتعال المنطقة.. السعودية تدعو رعاياها إلى مغادرة لبنان "بشكل فوري"... المزيد

صحفي بريطاني: لماذا دفعت أبوظبي نفقات بلير عند ابتعاثه للشرق الأوسط؟

أرشيفية
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 18-08-2017

تساءل الصحفي البريطاني المعروف أنطوني هاروود، عن سبب دفع أبوظبي نفقات رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، أثناء عمله مبعوثا خاصا للشرق الأوسط.

وقال هاروود في مقالة له على صحيفة "الاندبندنت": "هناك طريقتان يمكن التعامل من خلالهما مع الكشف الأخير حول دفع الإمارات ملايين الدولارات لبلير أثناء عمله مبعوثا خاصا في الشرق الأوسط، فلو كنت متسامحا مع رئيس وزرائنا السابق، فإنك قد تقبل تأكيداته عن عدم وجود تضارب في المصالح، وقد تصدق أن أي علاقة له مع الدولة الخليجية لم تؤثر على عمله المهم وهو يحاول حل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني".

وبين أنه: "من أجل النقاش، دعنا نقبل أنه ونتيجة للحقد العميق لإيران في المنطقة، فإنه يتم وضع الإمارات إلى جانب إسرائيل، لكن ما أجد صعوبة في قبوله هو تأكيد بلير أنه لم يستخدم دوره، بصفته مبعوثا للرباعية، لمتابعة مصالحه التجارية".

وأشار إلى أنه "ما لا يدعو للشك أن دورا يأخذك حول العالم لحل الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية، يجعلك تجلس على عدد من طاولات التفاوض مع قادة العالم، ممن تستطيع أن تعقد معهم صفقات".

ويشير الكاتب إلى أنه "بناء على القصة التي نشرت هذا الأسبوع في صحيفة (ديلي تلغراف)، فإنه من المعروف أن توني بلير، بصفته مبعوث سلام، التقى بشكل متكرر وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وفي الوقت ذاته حصل على أموال من شركة نفط كورية كانت تحاول عقد صفقات مع شركة استثمار النفط الدولية المملوكة من الإمارات، وتكشف الرسائل الإلكترونية كيف عبر بلير عن (امتنانه الكبير) للشيخ عبدالله؛ لأنه جمع الطرفين ورتب لقاءهما، ولا شك أن الشركة الكورية (يو أي إنيرجي) شعرت أن المبلغ المالي الكبير الذي دفعته لبلير أنفق في مكانه الصحيح".

وتابع أن "الجوهر الحقيقي للقصة يتعلق بالكيفية التي تلقى فيها توني بلير نفسه ومكتبه الملايين من الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى أن هناك مزاعم بأن المسؤولين في وزارة الخارجية، ممن أرسلوا لمساعدة بلير في دوره مبعوثا للسلام، تم حرف عملهم لمساعدته في برامجه التجارية، حيث سافر أحدهم إلى الإمارات العربية المتحدة للقاء مدير الصندوق السيادي لأبوظبي خلدون المبارك، وبعد عام استعان الصندوق ببلير ليقوم بمهمة استشارية".

ولفت الكاتب إلى أنه "بعد أربعة أعوام، وفي عام 2013، قام رئيس الوزراء الأسبق بعقد محادثات مع الحكومة البريطانية نيابة عن دولة الإمارات، التي كانت تحاول الحصول على صفقات بقيمة ملايين الجنيهات الإسترلينية".

ويقول هاروود إن "التبرير لهذه الأرباح المالية هو أن بلير لم يكن يتلقى أجرا على عمله كونه مبعوث سلام، وكان بحاجة للمال من مصدر آخر ليدفع التكاليف العالية لسفراته ومكتبه الذي كان يديره، إلا أن هناك الكثير من تذاكر السفر ونفقات الفنادق التي دفعت، بالإضافة إلى الملايين التي حصل عليها من الصندوق السيادي، وهناك 1.2 مليون جنيه وصلت من مكتب وزير الخارجية الشيخ عبدالله، أرسلت عام 2011، و8 ملايين جنيه وصلت من الخارجية الإماراتية لقاء العمل الاستشاري الذي قامت به شركته للإمارات في كولومبيا وفيتنام ومنغوليا".

ويتساءل الكاتب قائلا: "ماذا عن الأدوار الاستشارية الأخرى التي لا نعرف عنها؟ فنحن نعرف عن الإمارات لأن (ديلي تلغراف) حصلت على رسائل إلكترونية مسربة".

وينقل هاروود ما قاله مدير جمعية التفاهم العربي البريطاني (كابو) كريس دويل، قوله: "لو نظرت إلى المبادئ السبعة التي تحدد العمل العام: التفاني والنزاهة والموضوعية والمحاسبة والانفتاح والصدق والقيادة، فمن الصعب أن نجد أن بلير قد التزم بأي منها عندما كان مبعوثا للرباعية".

ويفيد الكاتب بأن "الطرف الثاني الذي لم يخرج سالما من هذه الملحمة، هو دولة الإمارات، حيث قامت بحشو جيوب مبعوث السلام بالمال؛ ليقوم بمتابعة مصالحها الجيوسياسية والتجارية، في الوقت الذي كان يجب أن تتركه وشأنه؛ ليركز على المهمة التي أوكل بها". 

ويختم هاروود مقاله بالقول: "ليس عجيبا أن سنوات بلير الثماني كونه مبعوثا للرباعية، كانت فاشلة، في الوقت الذي جرت فيه أحداث كثيرة".