أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

مدن لا تعرف الشرطة !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-08-2017


في صيف العام 1999 كنت أسافر برفقة صديقتين عزيزتين إلى ألمانيا، كانت سفرة غير مخططة، من تلك الأسفار التي تخطر على بال أصحابها فجأة، فيقررون ويبدؤون تنفيذ قرارهم سريعاً، لكنهم لا يدرون ماذا يريدون بالضبط ولا إلى أين سيذهبون وكيف سيقضون أوقاتهم هناك، وفي الواقع فإن هذه الأسئلة شديدة الارتباط بما يمكن أن نسميها ثقافة السفر.

في الحقيقة فنحن كشعوب عربية لا يمتلك معظمنا هذه الثقافة (ثقافة السفر المخطط) لذلك فإننا نهدر الكثير من الأموال والأوقات والجهد مقابل القليل من الفائدة والمتعة التي يفترض أن نتحصل عليهما من تلك الأسفار، فمعظمنا يسافر إلى وجهات كثيرة لأن غيره استمتع بالسفر إليها، أو لأنها الموضة السائدة، أو لأن أهلنا أو أصحابنا قرروا ذلك، نحن لا نخطط عادة ولا نقرأ بما فيه الكفاية عن الوجهات التي نسافر إليها، فنظل نكتشف الأمكنة بطريق الصدفة دائماً!

في ذلك الصيف كانت نهاية رحلتنا في مطار فرانكفورت، واحد من أكبر المطارات التي مررت بها، ومن هناك عبرنا جزءاً لا بأس به من قرى وبلدات الريف وصولاً إلى المدن البافارية الشهيرة، مررنا بالكثير من القرى الحالمة، تلك القرى التي لطالما رأيناها في القصص وأفلام الكارتون، القرى المتلفعة بالغيم والمرسومة بالألوان والمؤثثة بأشجار الصنوبر والشربين والسرو والحور، المكللة بالثلج، والنائمة بجوار أنهار تتحدر شلالاتها من أعالي جبال الألب الشاهقة!

في هذه القرى كل شيء يسير بهدوء فائق الجمال، كل شيء متوافر وبأعلى مقاييس الجودة والفخامة، فهنا الريف الأوروبي الأكثر تطوراً من المدينة والأكثر رقياً وتعليماً وثراء، عكس أريافنا العربية تماماً، هناك التقيت سيدة جلست بجوارها صباحاً في أحد المقاهي وبعد أن سألتها لماذا لا يوجد رجال شرطة هنا أو في الجوار؟ أجابتني لا نحتاج شرطة الناس يلتزمون بالقانون ولا يوجد بيننا لصوص أو قتلة، آخر مرة جاءتنا الشرطة كان ذلك منذ عشرين عاماً، أحدهم فقد دراجته الهوائية يومها!

خلال عشرين عاماً زرت تلك المنطقة مراراً، لكنني في السنوات القليلة الماضية لاحظت أن سيارات الشرطة تستوقف بعض السائقين العرب على جوانب الطرقات، ووجدت نساء يشحدن بنفس الطريقة وبنفس العبارات التي تسمعها في شوارعنا العربية، وما لم أتوقعه أن أجد عدداً من الهنود يبيعون بضائع صينية في ممرات واحدة من أجمل قرى ذلك الريف.