قالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نكي هيلي إن مجلس الأمن استنفد كل الخيارات بشأن وقف البرنامج النووي لكوريا الشمالية، في وقت تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الكوري الجنوبي مون جاي إن بتشديد "الضغوط" على بيونغ يانغ.

وقالت هيلي في تصريحات لشبكة "سي أن أن" إن الولايات المتحدة قد تضطر إلى إحالة القضية الكورية الشمالية إلى وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون).

وأضافت أنها ستسعد كثيرا بإحالة القضية إلى وزير الدفاع جيمس ماتيس قائلة "نختبر كل الاحتمالات الأخرى لكن هناك الكثير من الخيارات العسكرية على الطاولة".

وفي الأثناء تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الكوري الجنوبي بـ"تشديد الضغوط" على بيونغ يانغ، وفق ما أعلنته سول اليوم الأحد.

وفي محادثة هاتفية بينهما "دان بشدة" الرئيسان التجربة الصاروخية الأخيرة التي أجرتها الجمعة كوريا الشمالية والتي جاءت بعد أيام من إصدار مجلس الأمن الدولي حزمة عقوبات جديدة على بيونغ يانغ.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس ترمب بنظيره الكوري الجنوبي ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي الخميس المقبل بمدينة نيويورك -على هامش انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة- لبحث الأزمة الكورية.

ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية اليوم عن مصدر في المكتب الرئاسي قوله إن قمة القادة الثلاثة ستركز بشكل خاص على سبل تكثيف التعاون مع المجتمع الدولي للحدّ من تداعيات الوضع في شبه الجزيرة الكورية، والتوتر الناجم في المنطقة والعالم على خلفية استمرار بيونغ يانغ في تجاربها الذرية والصاروخية.

وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قال الجمعة الماضي عقب التجربة الصاروخية عبر الأجواء اليابانية إن اختبارات الصواريخ المتواصلة التي تجريها كوريا الشمالية تهدد العالم أجمع. وشدد الوزير أمام منتدى لمنظمة مجتمع الديمقراطيات على أن بلاده تعمل بتعاون وثيق مع حليفتيها الإقليميتين اليابان وكوريا الجنوبية بشأن المشكلة.

ويسعى المجتمع الدولي إلى احتواء التحديات المتزايدة لكوريا الشمالية التي أثارت قلقا دوليا في الأسابيع الأخيرة بعد أن أجرت تجربة نووية سادسة في 3 سبتمبر/أيلول الجاري، وهي الأكبر في تاريخها، وأطلقت الجمعة الماضي صاروخين بالستيين عبرا الأجواء اليابانية، وأعلنت أنها باتت قادرة على استهداف الأراضي الأميركية.

وتقول بيونغ يانغ إنها تحتاج للسلاح النووي للدفاع عن نفسها بوجه "عدائية" القوات الأميركية، وإنها تعقد العزم على بناء نظام صاروخي قادر على حمل رأس نووي والوصول إلى الأراضي الأميركية.