أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

التراجع الأميركي والتقدّم الروسي في الشرق الأوسط

الكـاتب : علي حسين باكير
تاريخ الخبر: 10-10-2017


تحظى روسيا اليوم بنفوذ متزايد لها في منطقة الشرق الأوسط لم يسبق أن شهدت مثيلاً له منذ انهيار الاتحاد السوفيتي. ونتيجة لذلك، أصبحت الدول الرئيسية في المنطقة تتّجه إلى موسكو، في محاولة منها لتأمين مصالحها الحيوية، لا سيما بعد أن شعرت أنّ دور موسكو آخذ بالتعاظم، بالتزامن مع ازدياد نفوذها في هذه البقعة الساخنة من العالم.
من الطبيعي أن تحرص دول المنطقة القريبة من موسكو تقليدياً على تحقيق تعاون أكبر معها في مثل هذه الظروف، لكن أن تقوم الدول الحليفة أو الصديقة للولايات المتّحدة بالاندفاع نحو روسيا، فهذا مشهد غير مألوف شكلاً ومضموناً، ويعطي مؤشّرات قوّية على أنّ وضع واشنطن في المنطقة آخذ في التدهور، وأنّ حلفاءها لم يعودوا يثقون بها أو بوعودها بالشكل الذي كان عليه الأمر سابقاً.
هذا التحوّل في المنطقة لم يأت بطبيعة الحال نتيجة ازدياد قوّة موسكو خلال السنوات القليلة الماضية سياسياً أو اقتصادياً أو عسكرياً، وإنما نتيجة لتراجع قوّة الولايات المتّحدة. لقد تركت «عقيدة أوباما» آثاراً كارثية على دول وشعوب المنطقة، خاصّة عندما قامت تلك الإدارة بدعوة موسكو رسمياً لاستلام الملف السوري عبر التدخل العسكري.
المشكلة الرئيسية أن معظم ما تمخّض عن هذه الصفقات غير قابل للتصحيح أو المراجعة، ومن الصعب جداً العمل على التخلّص منها دون أن يكون هناك تبعات جديّة لمثل هذا الأمر. لقد وعدت إدارة ترمب بالتراجع عن كثير من القرارات التي اتخذها أوباما بشأن عدد من السياسات، ومن ضمنها تجاه الشرق الأوسط، لكن على أرض الواقع لا تزال سياسات أوباما القديمة فاعلة في العديد من البلدان لا سيما في سوريا.
خلال العقد الماضي خيّبت الإدارات الأميركية المتعاقبة أمل كل حلفائها في المنطقة، فلا هي أخذت مصالحهم بعين الاعتبار، ولا حققت لهم ما دعت إليه أو وعدت به. النتيجة الطبيعية لمثل هذا الأمر فقدان الثقة بها، والتحرّك باتجاه روسيا سعياً للتقليل من الخسائر التي حصلت لهم جرّاء السياسات الأميركية.
منذ العام الماضي موسكو أصبحت محور استقطاب لكل من إسرائيل وتركيا والسعودية، بالإضافة إلى حلفاء واشنطن الآخرين، كالأردن ومصر وقطر. عندما يتقرّب هؤلاء من موسكو فإنهم يحصلون على شيء، بغض النظر عن فحواه، لكنّه شيء مهم بالنسبة لهم، ولم يستطيعوا الحصول عليه من خلال من يفترض به أن يكون حليفهم أي واشنطن.
الكثير من هذه الدول تعبت من الوعود و/ أو المحاضرات الأميركية الفارغة، لكن من البديهي أن لا يعني ذلك أن موسكو تحمل كل الحلول أو أن التوجه إليها سيكون مفيداً بالضرورة على المدى البعيد. لقد أثبتت التجربة أن روسيا أقدر على توظيف هذه الدول لمصالها الخاصة من قدرة هذه الدول على توظيف موسكو لتحقيق ما تريده، وهذا يعني أن الأخيرة قد تضحي بالتقارب الناشئ مع هذه الدول حيال بعض الملفات الإقليمية، إذا ما شعرت أن هناك مصلحة قومية في الأمر.
لا تمتلك موسكو بطبيعة الحال ما يخوّلها إقامة نفوذ دائم في المنطقة، لكنّ التخبّط الأميركي من جهة وتوجّه اللاعبين الإقليميين إلى روسيا سيساعد موسكو بالتأكيد على إطالة أمد نفوذها وتأثيرها، وهو ما سيترك انعكاساته من دون شك على خارطة العلاقات الإقليمية بين دول المنطقة من جهة، وبين هذه الدول والولايات المتّحدة من جهة أخرى.;