الطالب حسن عبد الله حسن الطنيجي، 17 عاماً، من مدرسة سعيد بن جبير في رأس الخيمة، حسمت وزارة التربية، وفقاً لأسرته، مشكلة عجزه عن أداء امتحانات الثانوية العامة الأخيرة، لأسباب إنسانية خالصة، لتقرر جمع نتائج الطالب المريض في الفصلين الأول والثاني، اللذين أدركهما وأكملهما ونجح في تجاوزهما فعلاً، قبل إصابته، واستخراج معدله في ضوء ذلك .
الأسرة المنكوبة ناشدت أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة الدعاء ل "فلذة كبدها" في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان المبارك، ليتم الله، سبحانه وتعالى، الشفاء والعافية على ابنهم، الذي لا يزال يعيش في غيبوبة متواصلة ويعاني صحياً، فيما يتلقى العلاج على "سرير العافية" في ألمانيا .
وقال مروان عبد الله حسن الطنيجي، شقيق الطالب المصاب،  إن شقيقه نال معدل 6 .81%، بناء على النتائج الصادرة مؤخراً، وفي ضوء تقديرات وزارة التربية، لتتخطى العائلة محنة القلق على مستقبل ابنها، منذ إصابته ومرضه طوال الأشهر الثلاثة الماضية، وهو ما تصاعد بعد أن أعلنت الوزارة نتائج الثانوية العامة، لتنتاب الأسرة مشاعر المرارة والألم، وهي المشاعر، التي تراود كل أسرة لديها ابن في هذه المرحلة، من ترقب وانتظار على أحر من الجمر، إذ إن ابنهم كان على أبواب الانتهاء من المرحلة الفاصلة في حياة الطالب، قبل أن يتعرض للنزيف الحاد في الدماغ بعد انتهائه من لعب الكرة في منطقته .
الطنيجي أعرب عن شكر العائلة وتقديرها لوزارة التربية والتعليم، في ظل تفهمها للأوضاع الصحية والإنسانية والاجتماعية، التي يمر بها شقيقه، طالب الثانوية العامة، والحالة النفسية والمعنوية، التي تعانيها أسرته .
كما أكد شقيق الطالب حسن الطنيجي أن حالة شقيقه استقرت أخيراً، وبدأ يفتح عينيه، وجميع وظائفه الحيوية بخير حاليا، وفق الفحوص الطبية، التي خضع لها خلال المرحلة الماضية، وما أبلغه الأطباء لأسرته، لكنه لا يزال فاقداً للوعي، ولا يتعرّف من حوله .
الفحوص، التي خضع لها "حسن الطنيجي"، كشفت عن أن ضربة الكرة أصابت شرياناً حساساً في دماغ الشاب، جاءت الركلة الرأسية لكرة القدم لتزيح النقاب عنه، لكن بطريقة مؤلمة، فيما أجريت لطالب الثانوية العامة عملية جراحية في الدماغ، وصفت بالخطرة، في مستشفى زايد، تكللت بالنجاح، بحسب الأسرة، ونقل لاحقاً إلى ألمانيا .