أحدث الأخبار
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد

انتبه.. أمامك عازب!

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 12-11-2017


يصادف اليوم الذكرى السنوية لليوم العالمي للعزّاب، أعلم أن الأمر قد أصبح مملاً حيث يوجد يوم عالمي لكل شيء، بدءاً من القطط السيامية وحتى الزكام، ولكنني أرى في الأمر شاعرية وعدلاً للذين لم يبدؤوا بعد بالاهتمام بالأيام العالمية الباقية في الروزنامة، لأن أحداً لا يهتم بهم!

يختلف تعامل الشعوب مع مصطلح «العزاب» باختلاف النظرة إليهم، ففي الدول الآسيوية تعادل كلمة العازب في الثقافة الشعبية كلمة «الغلبان»، فالعازب هو الشخص الوحيد الذي لا أسرة له، فمن الطبيعي في دولة مثل الصين يكاد مصطلحا «العم» و«الخال» أن يختفيا من قاموسها بسبب قضايا تحديد النسل، ووجود جيل ثالث لم يعرف سوى الإنجاب لمرة واحدة بأن يكون العازب فيه مقطوعاً من شجرة.

أمّا في الغرب، فإن العازب أو (السنقل) هو في الغالب شخص أكثر ذكاء من الآخرين له سحره الخاص، ولهذا فإن مصطلحات أشهر عازب في الجامعة أو أشهر عازب في المدينة أو أشهر عازب في الصحيفة رائجة جداً لديهم، فالعازب غالباً يشبه نسيبنا «بو كلوني»، وسحر العازب هناك وقناعته بأن أحداً لا يستحقه هو الذي يبقيه عازباً لحين موعد اليوم العالمي للعزاب.

أمّا في أوطاننا المعروفة بلطافتها وحسن ظنها بكل شيء وكل شخص إلى أن يثبت العكس، فالعزوبية تهمة، يكفي أن تقرأ العبارات المنتشرة بشكل رسمي على اللوحات، لكي تشعر بأن العزوبية هي الضلع الثالث للجذام والتهاب الكبد الوبائي (ب).

يمكنك قراءة اللوحات اللطيفة المنتشرة في كل مكان، ومن جهات رسمية: «يمنع دخول العزاب»، «يمنع سكن العزاب»، «رجاء.. العزاب يمتنعون»، العازب لدينا هو المتهم الأول، الأم ترفض أن يسكن أحدهم في الطابق الذي تسكن فيه، الجميع ينظر لهم بشك، يبسبس الناس: لو كان فيه خير لتزوج أو لزوجوه! هناك مطالبات دائمة من الجهات المختصة والجهات «المقتصة» بتسكين العزاب في «غيتوهات» خاصة بهم، لم يبق إلا أن نرى بعض اللوحات الإرشادية التي تقول: «انتبه.. أمامك عازب» حين تدخل إلى محمياتهم.

لم يسجل تاريخنا العربي الحديث أي حركة «عزابية» جادة تطالب بحقوقهم، أو تنظر في تحسين سمعتهم، إلا ما جرى في اليمن «السعيد» قبل أعوام عدة حين تم إنشاء منظمة غير ربحية، هدفها الاحتجاج على رفع المهور لأنها تجبر العزاب (المهور وليست المنظمة) على البقاء عزاباً.

خرجت تظاهرة واحدة مطالبة بتغيير الواقع، ولكن بعدها بأسبوع قام الحوثي بحركاته «الخايسة»، التي جعلت الإعلام يتجاهل أول حركة «عزوبية» عربية، ولم نسمع عنهم بعدها، يبدو أنهم تزوجوا القضية!