| 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد |
| 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد |
| 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد |
| 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد |
| 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد |
| 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد |
| 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد |
| 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد |
| 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد |
| 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد |
| 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد |
| 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد |
| 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد |
| 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد |
| 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد |
| 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد |
على الرغم من أنه كان قليل الإفاقة إلا أن الحق يقال، لقد كانت كل جملة يقولها بين إغماءة وإغماءة تليها عبارة عن حكمة عليّ أن أتأمل فيها كثيراً للوصول إلى تلك الزاوية الجميلة التي ينظر منها للمشهد الثقافي من حولنا.. حين علت طبول الحوار الفكري الأخير، وتمايز الناس حول مصطلح العلمانية، ذهبت إليه لأستشيره، ففاجأني كعادته: يمكنك الخروج من الحرج بأن تقرأ لعلماني لن يحاسبك أحد على الاصطفاف معه، سألته: وكيف ذاك؟ أجابني قبل أن يعود لإغماءة طويلة: اقرأ لصالح علماني!
* * *
هناك أسماء في سماء الثقافة العربية سواء اتفقنا أو اختلفنا مع رؤاهم وتصوراتهم الشخصية، ولكن بعضهم أصبح بمفرده مشروعاً ثقافياً كاملاً، ومن يقرأ الترجمات الأجنبية للروايات العربية سيتوقف أمام مجموعة من الأسماء التي أصبح كل منهم مشروعاً ثقافياً حقيقياً، لكثرة وروعة ما ترجموا إلى العربية من اللغات الأخرى.
حين نتحدث عن الأدب الروسي أو اليوغسلافي فإن اسم سامي الدروبي، ذلك السياسي والسفير والإداري الذي لم تلهه مهنته عن هوايته فترجم إلى العربية أمهات الأدب الروسي والأوروبي الشرقي بكل جمال واقتدار، وحين نتحدث عن أدب أميركا اللاتينية فإن اسم صالح علماني يبرز بقوة، وحين نتحدث عن الأدب الأوروبي الحديث تبرز أسماء جميلة عدة تستحق الاهتمام، منها معاوية عبدالمجيد وغيره من أبناء جيله.
الترجمة ليست نقل نص فقط.. بل نقل الإحساس الذي يرى به الآخر القصة، مذاق قهوتنا في فنجانهم، قصصنا من زاويتهم.. روائح الشرق في محل عطور أجنبي.. هذه الوصلة الحضارية هي أصعب ما في الأمر؛ لذلك حين تقرأ في رائعة إدواردو غاليانو «صياد القصص» على سبيل المثال: أنه ورد بين صفحات ألف ليلة وليلة: «سافر يا صديقي! اهجر كل شيء وارحل!.. فما نفع السهم إن هو لم ينفلت من القوس؟ وهل سترن ألحان العود بانسجام لو أنه ظل خشباً؟»، أنت متأكد بأن النص الأصلي كان ينقل أبيات الشافعي: والسهم لولا فراق القوس لم يصب ... والعود في أرضه نوع من الحطب.. ولكنك لا تعرف كيف يشعر بها الآخر، فنُقلت الترجمة عن ترجمة منقولة!
وليس من يُترجم للمتعة كمن يترجم لكسب الرزق.
هذا هو الفرق بين نص لا يغادرك سريعاً، ونص تستعير ترجمة «هوليوود» لتقول له تباً لك بعد أن تنهيه!