أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

أهداف إطالة الحرب باليمن

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 15-12-2017


عندما تدخل التحالف العربي في اليمن، رفع أهدافاً واضحة، وهي إعادة السلطة الشرعية للرئيس هادي، وإسقاط الانقلاب، والقضاء على نفوذ إيران الذي يمثله الحوثي، ولكن ما الذي تحقق، وهل لا تزال تلك الأهداف باقية أم تغيرت؟
في أكثر من مناسبة يكرر التحالف القول إنه حرر 75 % من أراضي اليمن، مع أن جزءاً كبيراً من هذه المساحة كان خارج دائرة الحرب، ومنها على سبيل المثال محافظة حضرموت، لكن بعيداً عن هذا كله، أين قيادة الشرعية؟ وكم نسبة سيطرتها على هذه الجغرافيا؟
الرئيس منذ فترة طويلة بالرياض، ولا يستطيع العودة، لأن الإمارات ترفض ذلك، باعتبارها المتحكم بالقوة بعدن، العاصمة المؤقتة لليمن، والجنوب عموماً، والمملكة صامتة، ولم توضح موقفها مما تقوم به حليفتها أبو ظبي، التي تجاوزت تماماً أهداف التدخل.
الحكومة هي الأخرى غير قادرة على البقاء بكامل وزرائها في عدن بشكل دائم، بسبب تحكم الإمارات بالوضع الأمني، من خلال تشكيلات عسكرية أنشأتها لحماية أهدافها، تنازع الحكومة سلطتها على الأرض، فهي تمنع طائرة الرئيس من الهبوط بمطار عدن، وكذا طائرة نقل الأموال المطبوعة في روسيا، فضلاً عن التحكم بكل تفاصيل الملف الأمني في الجنوب عموماً.
جبهات القتال متوقفة أغلب الوقت بقرار من التحالف الذي يحركها متى شاء، ولفترة محددة، بغية الضغط السياسي، وليس التحرير العسكري، والأخطر تهميشه الجيش الوطني التابع للشرعية، ليس فقط بالقرار والتسليح، وإنما أيضاً بتقليص مشاركته في بعض المعارك، مع أنه بكامل جاهزيته لاعتماد الإمارات على مجندين يدينون لها بالولاء، وبحماية ما تسيطر عليه.
الجيش الوطني، الذي عماده المقاومة، له الفضل في تحرير المحافظات، وخوض أصعب وأقوى المعارك، ومع ذلك يُحرم أفراده من رواتبهم لشهور طويلة، وكأن هناك من يتعمد إضعافه، و»تطفيش» جنوده.
إدارة الحرب بالطريقة الحالية، والمستمرة منذ أشهر، لن تعيد الشرعية، ولن تسقط الانقلاب، خاصة مع الانحراف بعيداً عن الأهداف المعلنة، إلى مشاريع خاصة تتعلق بالتقسيم، وإعادة نجل صالح للمشهد لقيادة حزب والده بعد رحيله، وبناء قوات له في استعداء جديد لليمنيين، بعد إجهاض ثورتهم في 2011 بالمبادرة الخليجية، وكأن قدرهم البقاء تحت حكم أسرة واحدة.
إطالة أمد الحرب مع القدرة على حسمها، تعني أن الهدف إعادة صياغة المشهد السياسي اليمني بما يحقق أهداف الرياض وأبو ظبي، وليس مصالح الشعب اليمني، فضلاً عن توفير بعض المشروعية، والمبرر للترتيبات الداخلية بالدولتين، مثلما تستخدمان الشرعية اليمنية غطاء لاستمرار تدخلهما، مع خروجهما عن أهدافهما المعلنة.
هذه اللعبة خطرة على الجميع، وعلى أطرافها أن تدرك أن العبث بمصير بلد ومستقبل شعب له ثمن في النهاية، ولن تسلم منه، أما إرادة الشعب فلن يقف أحد في طريق غايتها أبداً.;