أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

«رائحة الحطب!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 17-12-2017


حتى الذائقة الشمية تختلف باختلاف البيئات وباختلاف الشعوب.. خذ عندك «رائحة الحطب» على سبيل المثال، فحين تقرأ في الأدب الروسي الممل، ستجد أن رائحة الحطب ترتبط دائماً لدى الكاتب في تلك المنطقة من العالم بالفقر والحروب «كانت هناك جثث ممزقة.. رأيت رأس فلاديميير.. وفردة حذاء ياروسلافا.. وشممت رائحة الحطب..»، ستقرأ الكثير مثل تلك الجمل؛ أي أن رائحة الحطب هي تلك القفلة المقرفة النهائية التي يسدل فيها (شيء ما ـ يوف) الستار على المشهد المؤسف!

في جزر الهند الشرقية، أو جنوب المحيط الهادئ، أو فيجي وأخواتها - سمها ما شئت - ترتبط رائحة الحطب ارتباطاً وثيقاً بالدعوة إلى الطعام، فرائحة حطب جوز الهند المميزة مرتبطة لديهم بالولائم والطعام الجاهز، وربما ما بعدها من أسلوب الحياة المميز لدول بعيدة عن كل المصائب الموجودة في هذا العالم.

لدينا رائحة الحطب هي ليست معنية بحاسة الشم على وجه الخصوص، بقدر ما تمثله هذه الرائحة من محفز للساعة البيولوجية الداخلية للتنبيه إلى دخول عهد جديد بعد عهد قد ولى؛ فرائحة الحطب لدى العربي أشبه برائحة الربيع أو موسم تفتح الأزهار، وتزاوج النحل.. هل يتزاوج النحل فعلاً؟ سيبقى أبناء الصحراء سطحيين في وصفهم للربيع مهما حاولوا! المهم أن رائحة الحطب هي بداية الموسم، هي الخير الذي نرتقبه في السماء، هي الغيث الذي ننتظره، هي الاجتماع الأسري بأجمل تفاصيله التي نعيشها، ونحن لا نعلم هل سنكرر المشهد في عامنا المقبل، أم أن المخاوف المختبئة خلف الغيوم السوداء ستطل علينا.. رائحة الحطب التي تشمها من ثوب صديق قديم وأنت تعانقه في الصحراء، أجمل من كل رائحة جاءت من شجرة شرقية، أو من زهرة غربية، أو حتى من غدة فوق كظرية في بطن حوت في محيط ما!

لكن هل من أجل رائحة الحطب عليَّ أن أضحي بما هو أهم منها؟ قد أكون مخطئاً في شكوكي، لكن منظر الأشجار المقطوعة في حيّنا والشوارع المحيطة هذا الأسبوع لا يبعث على الاطمئنان إطلاقاً.. ما السبب الذي يجعل الجهة الرسمية المخولة الـقص واللصق تتذكر فجأة وجود عدد من الأشجار التي (توصخ) الشارع وتقطعها كأننا في منتصف الأمازون؛ وقررنا التضحية بزيادة الفائض لدينا!

قطع الأشجار في بيئة صحراوية هو المعاملة الوحيدة، التي يجب ألا نسمح بتسريعها.. وهي التي يجب أن تشكل لها 70 لجنة، ويتم إغراقها في البيروقراطية ودوائرها، أملاً في بقاء ظل أو ظليل.. لا معنى لرائحة الحطب دونه!