أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

طهران.. أمس نووي واليوم صاروخي

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 20-12-2017

رغم حذرنا من نزعة الاتكال المفرط على الدروس التاريخية، فإن كل قارئ هضم بإمعان تاريخ الثورة الإيرانية يصل إلى أن حفظ وتيرة التوسع عند نظام الملالي أوجب من الصلاة؛ فالتوسع عندهم واجب للبقاء، وما لا يتم الواجب إلا به فهو وجب. وقد تزيّنت طهران بمظهر الملتزم بـ «الصبر الاستراتيجي» في ملف الاتفاق النووي، والذي شكّل اعترافاً دولياً بدورها في منطقة الشرق الأوسط، ودعم طهران في خططها للتوسع الإقليمي في مجالها الحيوي. كان ذلك بالأمس القريب، أما اليوم فالمفاوض الإيراني قد أوشك على الانتهاء من إعداد ملف الاتفاق حيال برنامجها الصاروخي. لقد استدرجت طهران العالم عبر خطوات استفزازية عدة، منها:
- إطلاق الصواريخ فوق الخليج العربي وبحر العرب وصولاً إلى المحيط الهندي.
- التهديد بتوسيع المدى الذي تصل إليه صواريخها لتشمل أوروبا.
- إطلاق الحوثيين صاروخاً باليستياً إيراني الصنع على الرياض.
وهي بذلك تستنسخ مماحكات ملفها النووي؛ لإيجاد اعتراف دولي ببرنامجها الصاروخي مماثل للاتفاق النووي. فالتهديد بتطوير مدى صواريخها مماثل لتهديداتها في الماضي برفع مستوى عمليات تخصيب اليورانيوم، حتى رضخت القوى الدولية. كل ذلك لتدويل ملف الصواريخ الباليستية. وقد دخل الغرب في الفخ، فعمدت أوروبا لمخاطبة مجلس الأمن بعد إطلاق طهران صاروخاً يحمل أقماراً اصطناعية، قادراً في حالة تعديله على أن يصبح صاروخاً باليستياً. ثم حذّرت أجهزة مخابرات ألمانية أن إيران تتحايل على القيود بتهريب مواد ذات استخدام مزدوج لبرنامجها الصاروخي. كما تتكرر الخطوات نفسها التي قادت إلى «5+1»، بظهور نيكي هيلي من إدارة ترمب لتقدّم الأدلة وإثبات تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ التي استهدفت السعودية، كما أبدى إيمانويل ماكرون استعداده لإقناع طهران بالتوقف والدخول في مفاوضات حول برنامج الصواريخ الباليستية.
وعندما تكون جاراً لإيران، عليك أن تعتمد على مدّخراتك من الصبر، لكن ليس عندما تصل الأمور إلى النهاية المتوقعة للتوسع الأول والثاني دون أن تلقى معارضة قوية، حيث يزداد نهمها بشدة للتوسع الثالث، وهو الاعتراف بمجالها الحيوي؛ فقد كررت طلبها خروج الأساطيل والقواعد الأجنبية من الخليج؛ لكي تحقق مفهوم المجال الحيوي بإتمام توسّعها على حسابنا. فوفق خريطة مجالها الحيوي، وانسجاماً مع استراتيجية شد الأطراف الطائفية بالمركز الإيراني، تدعم طهران من يتبعها بولاءات بدائية حيث يمثّل الخليج العربي وآسيا الوسطى المجال الحيوي الأقرب والأهم لها، ثم الهلال الخصيب والجزيرة العربية.

بالعجمي الفصيح
لصانع القرار السياسي الإيراني القدرة على خلق مناخات استراتيجية تستحق الإشادة؛ فقد انتزعت طهران الاعترافات أمس بحقها النووي، واليوم سيُعترف بحقها الصاروخي، وغداً سيعترف العالم بأن الخليج العربي هو مجالها الحيوي. فيما صنّاع القرار هنا يتناولون مسألة طموحات طهران بطريقة مفرطة في المدرسية؛ فالتحركات العربية لا تخضع إلا بصعوبة لتعريف إيجابي؛ لأنها تعتمد في جلها على الأمم المتحدة والغرب.;