أحدث الأخبار
  • 12:05 . أمير قطر يبحث مع بايدن جهود "الوساطة المشتركة" لإنهاء الحرب على غزة... المزيد
  • 10:19 . صفعة مدوّية للاحتلال.. حماس تختار السنوار رئيساً للحركة خلفاً لهنية... المزيد
  • 09:42 . مباحثات قطرية أردنية حول سبل التهدئة في المنطقة وإنهاء الحرب على غزة... المزيد
  • 07:39 . سلطان عُمان يبحث مع رئيس الوزراء البريطاني التطورات في المنطقة... المزيد
  • 07:38 . هاريس تفوز رسميا بترشيح حزبها لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية... المزيد
  • 07:23 . حماس تنفي صحة تقارير حول تكليف شخصيات معينة بقيادتها خلفاً لهنية... المزيد
  • 12:56 . جمعية الصحفيين الإماراتية مشغولة بتحسين "الخط العربي" بدلاً من حرية الصحافة... المزيد
  • 11:21 . بسبب المنخفض الجوي.. السفارة في مسقط تهيب بمواطني الدولة ضرورة توخي الحيطة والحذر... المزيد
  • 11:20 . تراجع أرباح أرامكو السعودية 3% في الربع الثاني من 2024... المزيد
  • 11:18 . دراسة: الإفراط في تناول الشيكولاتة ينطوي على مخاطر صحية... المزيد
  • 11:16 . ارتفاع أسعار النفط بفعل تصاعد الصراع في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:10 . رئيس الدولة ونظيره الفرنسي يؤكدان على ضرورة خفض التصعيد بالمنطقة ووقف حرب غزة... المزيد
  • 11:07 . ارتفاع أسعار الذهب مدفوعا بتوقعات خفض الفائدة... المزيد
  • 11:02 . "خيرية الشارقة" تنفق 9.3 ملايين درهم على مشاريع دعم التعليم داخل وخارج الدولة... المزيد
  • 10:50 . "تنمية المجتمع": 1398 طفلاً وأسرهم استفادوا من خدمات برنامج "التدخل المبكر"... المزيد
  • 10:49 . قادة الاحتجاجات في بنغلادش يطالبون بتولي محمد يونس الفائز بنوبل الحكومة المؤقتة... المزيد

لماذا يجب على الإمارات أن تقلق من سواكن "السودانية التركية"؟

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 27-12-2017

على هامش زيارته التي وصفت بـ«التاريخية» إلى اليونان، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الرئيس السوداني عمر البشير وافق على قيام تركيا بإعادة ترميم جزيرة سواكن التاريخية التي كانت تعتبر أحد أبرز المراكز السياسية والاقتصادية للدولة العثمانية في الشرق الأوسط، وتضم ميناء سواكن الهام.
لكن أردوغان استخدم إلى جانب ذلك مصطلح «تخصيص»، والذي يفهم منه أن السودان وافق على أن تكون الجزيرة تحت تصرف تركيا وإدارتها لفترة غير محددة أو معلنة، وهو الأمر الذي أثار مخاوف وغضبا مصريا ظهر بشكل واضح في وسائل الإعلام المصرية، وسعوديا صامتا حتى الآن.
هذه المخاوف استندت إلى احتمالية أن يكون الحديث عن «تخصيص» الجزيرة وإعادة ترميم الآثار العثمانية فيها ليس إلا مقدمة للتأسيس لنفوذ تركي يحضر له أردوغان في السودان يُتوقع أن يتوج خلال الفترة المقبلة بالإعلان عن بناء قاعدة عسكرية تركية في هذا البلد.
وفي حال حصول ذلك، يكون السودان ثالث بلد عربي في الشرق الأوسط يحتضن قاعدة عسكرية تركية وذلك بعد أن أقام الجيش التركي قاعدة عسكرية في الصومال تطل على خليج عدن الإستراتيجي، وقاعدة عسكرية في قطر تطل على الخليج العربي، فيما ستكون القاعدة العسكرية التركية في السودان ـ في حال إنشائها- تطل على البحر الأحمر الإستراتيجي.
تسلم تركيا لهذه الجزيرة المُقابلة للسواحل السعودية والمجاورة لمصر، يأتي في ظل تصاعد التوتر بين القاهرة والخرطوم حول منطقتي «حلايب وشلاتين»، كما يأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر بين أنقرة من جهة ومحور السعودية والإمارات ومصر من جهة أخرى، وذلك على وقع مخاوف سعودية من مساعي أردوغان لـ»خطف» زعامة العالم الإسلامي من الرياض، والأزمة مع الإمارات عقب تغريدة وزير الخارجية عبد الله بن زايد المسيئة لأردوغان وتركيا والدولة العثمانية.

اللافت أكثر في هذه الزيارة هو الترحيب غير المسبوق الذي استقبل فيه أردوغان، حيث اصطف عشرات آلاف المواطنين على جانبي الطرق وحملوا أعلام تركيا ورددوا هتافات ترحب بالرئيس الضيف، وتكرر المشهد في جميع تحركات أردوغان بجامعة الخرطوم وسواكن وداخل أروقة البرلمان.
وفي ختام المنتدى الاقتصادي الذي ضم رجال أعمال من البلدين، أعلن أردوغان أن السودان خصصت جزيرة سواكن لتركيا كي «تتولى إعادة تأهيلها وإدارتها لفترة زمنية غير محددة»، وقال: «طلبنا تخصيص جزيرة سواكن لوقت معين لنعيد إنشاءها وإعادتها إلي أصلها القديم والرئيس البشير قال نعم».
وتابع أردوغان حديثه بالقول: «»هناك ملحقا لن أتحدث عنه الآن»، وهي العبارة التي فتحت الباب واسعاً أمام التكهنات حول هذا الملحق الذي توقع البعض أنه يتعلق على الأغلب بإنشاء قاعدة عسكرية للجيش التركي في السودان ربما يكون في الجزيرة ذاتها، فيما ذهب البعض إلى أبعد من ذلك بالحديث عن احتمال إنشاء تركيا لميناء عسكري على سواحل السودان، لا سيما وأن أنقرة سعت خلال السنوات الأخيرة على تعزيز أسطولها البحري وطورت صناعاتها الحربية البحرية.
وميناء سواكن هو الأقدم في السودان ويستخدم في الغالب لنقل المسافرين والبضائع إلى ميناء جدة في السعودية، وهو الميناء الثاني للسودان بعد بور سودان الذي يبعد 60 كلم إلى الشمال منه.

وفي تزامن لا يبدو أنه من قبيل الصدفة، زار رئيس أركان الجيش القطري غانم بن شاهين الغانم السودان بالتزامن مع زيارة أردوغان، وعقب إجراء «مباحثات عسكرية» في الخرطوم، جرى عقد اجتماع ثلاثي لرؤساء أركان جيوش قطر والسودان وتركيا.
وإلى جانب البعد العسكري المحتمل للتعاون بين البلدين، ألمح الرئيس التركي إلى احتمال العمل على تطوير الجزيرة والميناء ليتحول إلى مركز هام للنقل العام والنقل التجاري، حيث قال: «الأتراك الذين يريدون الذهاب للعمرة (في السعودية) سيأتون إلى سواكن ومنها يذهبون إلى العمرة في سياحة مبرمجة».
هذا الأمر في حال نجاحه من المتوقع أن يؤثر على حيوية موانئ السعودية والإمارات وربما يؤدي إلى تحويل الميناء إلى منافس حقيقي لموانئ الإمارات، فيما تحدثت مصادر سودانية عن احتمالية أن تكون قطر جزءاً من تطوير الميناء وإدارته وهو ما يعتبر سبباً كافياً لزيادة مخاوف السعودية والإمارات من توسع التعاون والنفوذ التركي والقطري في المنطقة، بحسب صحيفة "القدس العربي".