حذّر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الولايات المتحدة الأمريكية والجانب الإسرائيلي من اتخاذ خطوات وإجراءات جديدة من شأنها تصعيد التوتر حول قضية القدس.
وقال أردوغان في رسالة بعث بها، الجمعة، إلى مؤتمر "ماس-اكنا" السنوي، إن مسلمي أمريكا يواجهون اختبارات ومخاطر وتهديدات جديدة، وإن المؤتمر سيكون مفيداً لمناقشتها.
وأكد أن "النصر الذي تحقق في منظمة الأمم المتحدة بشأن القدس، يُظهر مجدداً أهمية التضامن والتحرك المشترك لتحقيق الأهداف".
وأشار إلى دعم 128 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، للقرار الذي بادرت تركيا بطرحه من أجل إلغاء قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل".
وفي 6 ديسمبر الجاري، أعلن ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمةً لـ"إسرائيل"، ونقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضباً عربياً وإسلامياً، وقلقاً وتحذيرات دولية.
وفي 21 من الشهر نفسه، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بأغلبية ساحقة ترفض قرار الرئيس الأمريكي بخصوص القدس، بناءً على مبادرة من تركيا واليمن.
وقال أردوغان إن هذا النجاح هو بمنزلة نقطة تحول بالنسبة للنضال من أجل الحق والعدالة والحرية، وهو نصر للوحدة والتضامن والتكاتف، وقد أثبت للعالم أن هناك قيماً لا يمكن شراؤها بالأموال.
وتابع: "القدس مدينة عزيزة على قلوبنا، ولا يمكن التضحية بها في سبيل حسابات المصالح، فهي قرّة عين المسلمين وكرامتهم وخطّهم الأحمر، وينبغي للعالم الإسلامي أن يدرك من الآن فصاعداً قوته الحقيقية".
وأكد أردوغان أن تركيا ستواصل الكفاح من أجل القدس، بصفتها رئيسة الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، معرباً عن أمله في أن يكون هذا الأمر وسيلة لنهوض ويقظة المسلمين.
وشدّد الرئيس التركي على ضرورة الوقوف في وجه المحاولات الرامية إلى التغلغل وزرع الخلاف بين المسلمين، الذين يمكنهم تجاوز جميع التحديات عندما يكونون كـ"البنيان المرصوص".