دعت وزارة الخارجية التركية إلى تغليب الحكمة للحيلولة دون تصاعد الأحداث في إيران، وتجنب التدخلات الخارجية المحرضة التي من شأنها مفاقمة الأوضاع.
جاء ذلك في بيان صادر عن الخارجية التركية، الثلاثاء، حول الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت بإيران، في 28 ديسمبر الماضي، حيث أعربت عن قلقها من الأنباء التي تفيد بسقوط قتلى، فضلاً عن تضرر مبان عامة.
وأكد البيان إيلاء تركيا أهمية كبيرة للسلم الاجتماعي والاستقرار في إيران الصديقة والشقيقة.
وجاء في البيان "نؤمن بضرورة تجنب العنف وعدم الانجرار وراء الاستفزازات، مع الأخذ بعين الاعتبار، تصريحات الرئيس حسن روحاني في هذا الإطار، التي أقر فيها بحق الشعب في التظاهر السلمي، لكن دون انتهاك القوانين والإضرار بالممتلكات العامة".
وأبدت الخارجية تمنياتها في أن يسود الهدوء البلاد بأسرع وقت، ويتم تغليب الحكمة، للحيلولة دون تصاعد الأحداث، وتجنب الخطابات والتدخلات الخارجية المحرضة.
وتشهد إيران منذ الخميس الماضي احتجاجات خرجت بسبب موجة الغلاء وتزايد الفساد، وسرعان ما تحولت المظاهرات في عدة مدن إلى المطالبة بإسقاط النظام في البلاد والمرشد علي خامنئي.
وانطلقت المظاهرات في البداية بـ3 مدن؛ احتجاجاً على ارتفاع الأسعار والفساد، وسياسات الحكومة التعسفية ضد الفقراء والمهمَّشين، ثم امتدت خلال أيام إلى أكثر من 100 مدينة وبلدة، وقد تخلل هذه الاحتجاجات أعمال عنف قتل خلالها 20 شخصاً واعتقل أكثر من 450 شخصاً، بحسب الإعلام المحلي.
وتفاوتت ردود الفعل الدولية على المظاهرات التي تشهدها إيران بين مؤيد صريح لها كالرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، وآخرين أبدوا قدراً من الدبلوماسية في التعبير عن آرائهم مثل وزير خارجية بريطانيا، ومسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي.
واعتبر ترامب أن "زمن التغيير" حان في إيران، بعدما أكد في وقت سابق أن "الأنظمة القمعية لا يمكن أن تستمر إلى الأبد".