قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، الثلاثاء، إن بلادها تدعو لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان حول إيران.
ودافعت سفيرة الولايات المتحدة عن الاحتجاجات التي خرجت في إيران بالقول: إنها "كانت عفوية تماماً"، مؤكدةً إدانة بلادها لـ"قمع النظام الإيراني للمتظاهرين وقتلهم".
وأشارت إلى أن "المزاعم الإيرانية بأن الاحتجاجات تحركها قوى خارجية، سخيفة"، مضيفة: "على الأمم المتحدة أن تلعب دورها أمام ما يحدث في إيران".
وفي وقت سابق اتهم المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، من وصفهم بـ"الأعداء" باستخدام المال والسلاح والسياسة وأجهزة المخابرات، لإثارة المشاكل في بلاده، في إشارة إلى موجة الاحتجاجات الشعبية التي تجتاح إيران.
وأرجع المرشد الإيراني سبب "عدم نجاح الأعداء في إثارة المشاكل للدولة"، بحسب تعبيره، إلى "شجاعة وتضحيات" الشعب الإيراني.
وتشهد إيران، منذ الخميس الماضي، مظاهرات بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق)؛ احتجاجاً على غلاء المعيشة، وتحولت فيما بعد إلى مظاهرات مناهضة للنظام وامتدت لاحقاً لتشمل مناطق مختلفة، من بينها العاصمة طهران.
وانطلقت المظاهرات في البداية بـ3 مدن؛ احتجاجاً على ارتفاع الأسعار والفساد، وسياسات الحكومة التعسفية ضد الفقراء والمهمَّشين، ثم امتدت خلال أيام إلى أكثر من 100 مدينة وبلدة، وقد تخلل هذه الاحتجاجات أعمال عنف قتل خلالها 20 شخصاً واعتقل أكثر من 450 شخصاً، بحسب الإعلام المحلي.
وتفاوتت ردود الفعل الدولية على المظاهرات التي تشهدها إيران بين مؤيد صريح لها كالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وآخرين أبدوا قدراً من الدبلوماسية في التعبير عن آرائهم، مثل وزير خارجية بريطانيا، ومسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي.
واعتبر ترامب أن "زمن التغيير" حان في إيران، بعدما أكد في وقت سابق أن "الأنظمة القمعية لا يمكن أن تستمر إلى الأبد".