دعا "المؤتمر العالمي لنصرة القدس"، الذي عُقد في العاصمة المصرية القاهرة، إلى أهمية العمل الجادّ على "إعلان القدس عاصمة أبدية لفلسطين المستقلّة".
وجاءت الدعوة ضمن توصيات البيان الختامي للمؤتمر الذي عقده الأزهر الشريف، يومي الأربعاء والخميس، وحضره الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لمناقشة التطوّرات الأخيرة عقب قرار واشنطن اعتبار المدينة المحتلة عاصمة لـ "إسرائيل".
وأكّدت توصيات المؤتمر الذي شارك فيه مسؤولون كبار وشخصيات من نحو 86 دولة، "عروبة القدس، وكونها حرماً إسلامياً ومسيحياً مقدّساً عبر التاريخ منذ آلاف السنين".
كما دعا المشاركون إلى أهمية "إعلان القدس رسمياً كعاصمة أبدية لفلسطين المستقلة، والعمل الجادّ على الاعتراف الدولي بها". واعتمدت توصيات المؤتمر اقتراح الأزهر أن يكون عام 2018 عاماً للقدس الشريف.
وطالب المؤتمر أصحاب القرار السياسي في العالميْن العربي والإسلامي بدعم القدس، "دون اتخاذ أي إجراء يضرّ بالقضية الفلسطينية، أو يصبّ في التطبيع مع الكيان المحتل الغاصب".
وشددت التوصيات الختامية للمؤتمر على "الرفض القاطع للقرار الأمريكي الأخير بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مطالبة بـ "التحرك السريع بوقف تنفيذه، وخلق رأي عام مناهض له".
وأكد المؤتمر أن عروبةَ القدس "أمر لا يقبل العبث أو التغيير، وهي ثابتة تاريخياً منذ آلاف السنين".
وطالبت التوصيات بـ "وجوب تسخير كافة الإمكانات الرسمية والشعبية العربية والدولية لإنهاء الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين العربية".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن في 6 ديسمبر الماضي، اعتراف بلاده رسمياً بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، وهو القرار الذي لقي موجة تنديد عالمية.