أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، السبت، مقتل عدد من الأشخاص، واحتجاز آخرين كرهائن في هجوم على فندق بالعاصمة كابل.
ونقلت قناة "طلوع" الأفغانية عن نجيب دانش، الناطق باسم الوزارة، إفادته بـ"قيام مسلحين بقتل عدد من المدنيين، واحتجاز رهائن بفندق إنتركونتننتال في كابل". ولم يحدد المصدر عدد القتلى والرهائن.
وأضاف أن "قوات الشرطة أغلقت المنطقة المحيطة بالفندق، وأن مجموعة مكونة من 3 أو 4 مسلحين هاجمت الفندق، وتواصل تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن".
وأشار المتحدث إلى أن "تفاصيل الهجوم لم تتضح، ولم ترد أي معلومات بشأن عدد الضحايا". ولفت إلى أن "تبادل إطلاق النار الكثيف ما زال مستمراً".
وتابع قائلاً: إن "وحدة الاستجابة للأزمات والقوات الخاصة منتشرة بموقع الحادث، وبعضهم دخل الفندق؛ في محاولة للقضاء على المهاجمين". وأكد أنه "تم نقل عدد من المقيمين بالفندق والموظفين إلى منطقة آمنة".
كما أضرم المهاجمون النار في أجزاء من الفندق، حسب المصدر نفسه. في حين تشير التقارير الأولية إلى أن المهاجمين استخدموا قنابل يدوية وأسلحة آلية في الهجوم.
ونقلت القناة عن شهود عيان أن مسلحين، يُعتقد أنهم انتحاريون، اقتحموا بهو الفندق. ولم تتضح (حتى الساعة 17:30 ت.غ) الجهة التي تقف خلف الهجوم ودوافعها، وما إن كانت لديها مطالب للتفاوض بشأن إطلاق سراح الرهائن.
وسبق للفندق نفسه التعرض لهجوم تبنته حركة "طالبان" في يونيو 2011، وأسفر عن 21 قتيلاً.
وعلى صعيد آخر، ذكرت وزارة الدفاع الأفغانية، في بيان رسمي، أن 18 مسلحاً على الأقل قُتلوا، خلال عمليات نفذتها بإقليم قندوز شمالي أفغانستان.
ووفقاً لبيان الوزارة، فقد "جرت العمليات بدعم جوي وثيق من سلاح الجو الأفغاني في منطقة شاهار دارا". وأضاف البيان أن "خمسة مسلحين أصيبوا أيضاً، واعتُقل ثلاثة آخرون، خلال العمليات نفسها".
وينشط تنظيما "طالبان" و "داعش" في أفغانستان، ويواجهان الأجهزة الأمنية بهجمات مسلحة، مستخدمين وسائل هجومية متنوعة، بينها السيارات المفخخة والهجمات المسلحة التي يرافقها انتحاريون، إلى جانب الهجوم المباشر الذي يستهدف دوريات الجيش والشرطة.
وشهد آخر يوم من السنة الماضية مقتل 15 شخصاً وجرح 13، في هجوم انتحاري استهدف تشييع جنازة في مدينة جلال آباد شرقي أفغانستان.