اعتقلت السلطات المصرية، الثلاثاء، رئيس أركان حرب الجيش الأسبق، الفريق سامي عنان، المرشح للانتخابات الرئاسية المصرية، بعد اتهامات بالتزوير والتحريض واستدعاءه للمثول أمام القضاء.
وأعلن محمود رفعت، المحامي الدولي والمنسق العام لحملة عنان الانتخابية في الخارج، عن القبض على الأخير، بعد بيان القوات المسلحة عن ترشح عنان في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال محامي عنان في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر": "يا شعب مصر العظيم تم اعتقال الفريق سامي عنان من قبل السيسي وزمرته".
وقال المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر إن عنان، لم ينه خدمته العسكرية حتى الآن، متهماً إياه بمحاولة إحداث وقيعة بين الجيش وقيادته.
جاء ذلك بعد أيام من إعلان عنان عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
واتهم المجلس عنان، في بيان صوتي بثه المتحدث العسكري على حسابه الرسمي في فيسبوك، اليوم، بارتكاب جريمة تزوير ليتم إدراجه بقاعدة بيانات الناخبين.
وقال البيان إن القوات المسلحة لم تكن لتتغاضى عمَّا ارتكبه عنان من مخالفات واضحة لقواعد العمل بالقوات المسلحة؛ والمتمثلة في إعلان ترشحه للانتخابات دون الحصول على موافقة المجلس العسكري، أو إنهاء استدعائه بالجيش.
واتهم المجلس عنان بتحريض المصريين صراحة على قواتهم المسلحة، وذلك خلال الكلمة التي أعلن فيها ترشحه للانتخابات، فضلاً عن ارتكابه جريمة تزوير في المحررات الرسمية بما يفيد إنهاء خدمته في الجيش على غير الحقيقة لإدراج اسمه في بيانات الناخبين.
ولفت إلى أنه يتعين عليه اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة التي توجب استدعاء عنان للمثول أمام لجان التحقيق المختصة.
وكان عنان قال في كلمة ترشحه إنه سيتقدم بأوراقه بعد الحصول على موافقة المجلس العسكري إعمالاً لنصوص الدستور.
من جهتها قررت حملة المرشح الرئاسي عنان بتجميد نشاطها مؤقتاً إثر إعلان الجيش استدعاء الأخير للتحقيق بدعوى ارتكابه "مخالفات".