قال مصدر أمني عراقي، إن قوات الشرطة الاتحادية و"الحشد الشعبي" (مليشيا شيعية) ستنسحب من مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى (شمالي البلاد)، ضمن خطة إعادة انتشار الأجهزة الحكومية، لكنه لم يحدد موعد التنفيذ.
وأوضح الرائد في قيادة "عمليات نينوى"، التابعة لوزارة الدفاع العراقية، جعفر عبد الله اللامي، أن الملف الأمني الخاص بالموصل "سُلّم رسمياً لقوات الشرطة المحلية".
وأضاف اللامي لوكالة "الأناضول": "أفواج الطوارئ بالجيش العراقي والفرقة الذهبية بجهاز مكافحة الإرهاب (قوات النخبة بالجيش)، ستتولى مساندة الشرطة المحلية"، مضيفاً: "هذه المساندة ستكون فقط حال حدوث أي طارئ، يستوجب التدخل والدعم".
وأكد اللامي أن انسحاب قوات الحشد "يأتي في إطار المحافظة على أمن واستقرار المدن السنّية، وإعطاء أبنائها فرصة في إدارة ملفهم الأمني"، وأنه "سيمنع أي تصعيد على أساس طائفي".
ولفت إلى أن "قوات الحشد ستتولى (بعد انسحابها) حماية المواقع الصحراوية والمنافذ البرية الدولية، بإشراف وتنسيق مع القوات الأمنية الرسمية".
وتابع: "الفرقة 20 بالجيش ستكلَّف مهام حماية الحدود الإدارية الخارجية للمدينة بمحوريها الجنوبي والغربي، في حين ستتولى قوات الفرقة 9 و16، وجهاز مكافحة الإرهاب بالجيش، حماية حدود الموصل الخارجية من المحورين الشمالي والشرقي".
ولفت اللامي إلى أن "اجتماعاً أمنياً موسعاً سيُعقد في قيادة العمليات العسكرية بالموصل خلال الساعات القليلة القادمة؛ لمناقشة سبل إخراج جميع الحشود القتالية التابعة لقيادة الحشد الشعبي من المدينة".
وفي يوليو 2017، أعلنت حكومة بغداد استعادة مدينة الموصل، بشكل كامل، من قبضة تنظيم الدولة، بعد نحو تسعة أشهر من القتال.
ولم تشترك قوات الحشد الشعبي في المعارك داخل المدينة، لكنها انتشرت فيها لاحقاً، إثر استعادتها من التنظيم.
وأثار هذا الأمر مخاوف من احتمال أن تسهم تلك القوات في تعميق توترات طائفية بالمدينة التي تقطنها غالبية سنّية.