أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

حديث سوسن الشاعر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-01-2018


تسبب الحديث عن ظاهرة الاغتراب الأخلاقي والتغيرات القيمية عند البحرينيين الذي تناولته الإعلامية البحرينية سوسن الشاعر، في برنامجها التلفزيوني «على مسؤوليتي»، في نقمة مجتمعية قادت إلى مهاجمتها من قِبل الكثيرين، بل رفْع قضايا ضدها، معتبرين حديثها إهانة قومية ضد كل البحرينيين!

بدايةً، لا بد من تقديم تحية مستحقة لجمعية الصحفيين البحرينية لوقوفها إلى جانب السيدة سوسن عملاً بمبدأ حرية التعبير، بالنسبة إلى الحلقة المذكورة فقد استمعت أكثر من مرة لكل كلمة قالتها سوسن بخصوص ما طرأ من تغيرات على سلوكيات وقناعات مجتمع وأجيال اليوم في البحرين مقارنة بما كان سائداً ومعروفاً في كل مجتمعات الخليج، ولقد تكفلت بذكر أمثلة من صميم الواقع الذي نراه ونعايشه كل يوم ونتذمر منه وننتقده، لكننا نسلّم بعجزنا عن تغييره، كما نكره أن نناقشه علناً، خوفاً من أي اتهام بالعجز أو التقصير!

إن ما تعانيه أعداد كبيرة من الأجيال الصغيرة في معظم دول الخليج لا يخفى على أحد، وهو ما تطرقت إليه الزميلة، كالسهر أمام السوشال ميديا والألعاب الإلكترونية، والاعتماد في التغذية على الوجبات السريعة، وتخلي معظم الأمهات عن واجبات التربية لمصلحة الخادمات، وضعف اللغة العربية بوصفها لغة حديث وتعامل، وضعف شخصية الصغار بسبب كل ذلك، والتفكك الأسري، والتباعد الاجتماعي، وغياب مفهوم الجيرة وعلاقات الجوار... إلخ!

فأين الخطأ وأين التجاوز في حديث سوسن الشاعر؟ أليس هذا ما نقوله يومياً في كل دول الخليج، وما تتناوله الدراسات الاجتماعية والإعلامية وإحصاءات وزارات الصحة؟ لماذا نُعتبر من أكثر البلدان في انتشار مستويات السمنة ومرض السكر بين الأطفال؟ أليس ذلك بسبب الوجبات السريعة ونمط الحياة الكسولة؟

لماذا تتزايد زيارات الكثيرين للعيادات النفسية؟ أليست الوحدة والافتقار إلى العلاقات الاجتماعية هما السبب؟ لماذا تتزايد نسب الطلاق والخلافات الأسرية؟ لماذا تطلق الحكومات برامج القراءة وتعزيز اللغة؟ بسبب الضعف الذي يعانيه أبناؤنا يا سادة!

إن الحقيقة قاسية ولا تُحتمل، خاصة إذا قيلت بشكل علني، وهذا ما أغضب الناس، لكن هذا ما يكفله الانتماء الوطني أولاً، والواجب المهني وحرية التعبير، حتى لا ندفن رؤوسنا في الرمال!