أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

اليمن ليس تركة للتقاسم

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 02-02-2018


ويتساءل مأرب الورد كيف يتم دعم ميليشيات ضد الشرعية باليمن، مع أن التحالف يقول إنه جاء لدعم الأخيرة؟ وكيف يتم منع حكومة هادي من تصدير النفط والغاز لتوفير موارد مالية هي بحاجة إليها ثم يقول التحالف إنه يدعم الشعب اليمني
اقترح اللواء السعودي أنور عشقي، مستشار الديوان الملكي، ما يراه حلاً مناسباً لليمن يقوم على تشكيل حكومة في الشمال يرأسها أحمد علي عبدالله صالح، وأخرى في الجنوب يقودها عيدروس الزبيدي، في ظل قيادة فيدرالية، برئاسة الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي.
وتتطابق هذه الرؤية مع خطوات عملية تقوم بها السعودية والإمارات، على حد سواء، تؤدي في النهاية إلى التصفية السياسية للشرعية، بعد انتفاء حاجتهما لها، باعتبارها العقبة الرئيسية التي تحول دون تمكين الرؤية الكارثية على مصالح ومستقبل اليمنيين جميعاً.
وما جرى مؤخراً في عدن من عملية انقلاب مسلحة قام بها ما يسمى «المجلس الانتقالي» الانفصالي تندرج في هذا الإطار، كونها تمت بدعم إماراتي واضح ومعلن، ولكن هذا لا يعني إعفاء السعودية من المسؤولية، بحكم قيادتها التحالف أولاً، وصمتها حيال ما حدث ثانياً.
البعض لا يزال أسيراً لسؤال من هذا القبيل: كيف يدعم التحالف انقلاباً على سلطة هو يدعمها، أو جاء لأجلها، وما مصلحته في ذلك، وينظر لمن يجهر بهذه القناعة كمزايد أو متناقض، والأمر ليس كذلك لمن يعرف أو يتابع حقائق الأرض وسلوكيات الممارسة، وليس التصريحات الدبلوماسية.
والجواب على ذلك يكون بالإحالة إلى أهداف التحالف المعلنة ومقارنتها بأفعاله، حيث نجد الشعار مخالفاً للفعل، فالرئيس وحكومته غير قادرين على مزاولة عملهم بانتظام من عدن بحكم سيطرة الإمارات الأمنية على المدينة، وتشكيلها مسميات عسكرية كثيرة، قوامها الآلاف، خارج سلطة الشرعية، بل وتعمل على محاربتها. الجنوب كله تتحكم به الإمارات من جزر، وموانئ، ومطارات، ومقرات سيادية، وهذا هو مفهوم التحرير لدى التحالف، أن يسيطر هو أو حلفاؤه، لا سلطة البلد التي جاء لدعمها، أو هكذا يُفترض أن يكون الحال.
كيف يتم دعم ميليشيات ضد الشرعية، مع أن التحالف يقول إنه جاء لدعم الأخيرة؟ وكيف يتم منع حكومة هادي من تصدير النفط والغاز لتوفير موارد مالية هي بحاجة إليها ثم يقول التحالف إنه يدعم الشعب اليمني؟
هل من دعم الشرعية تمكين جهات لا تمتلك صفة قانونية صلاحياتها على الأرض؟ وهل من دعم الشرعية منع طائرة الرئيس من الهبوط بمطار مدينته؟ وهل من دعم الشرعية منع هبوط طائرة نقل الأموال المطبوعة في روسيا بمطار عدن، مع أنها تابعة للبنك المركزي اليمني؟
الشواهد والأدلة كثيرة، وهي تدل على أن الشرعية أصبحت عند التحالف شعاراً لاستمرار التدخل، لتحقيق الأهداف الخاصة، وتسليم الجنوب للانفصاليين، للتحكم به لاحقاً، وترك الشمال ساحة قتال مفتوحة بين الحوثي وخصومه.
إنهاء وجود الشرعية بعدن يعني ترجمة ما أفصح عنه عشقي، مع التأكيد على أن التحالف لا يزال بحاجة للشرعية الضعيفة، وليس القوية، لفترة، لحين استكمال تحقيق أهدافه الخفية، وفي الأخير سيبحث عن تسوية تخدمه هو لا اليمنيين.;