أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، معارضة بلاده رسمياً عملية "غصن الزيتون" التي أطلقها الجيش التركي في مدينة عفرين (شمالي سوريا).
وأوضح روحاني، في مؤتمر صحفي له، الثلاثاء، أن سبب معارضة بلاده دخول الجيش التركي، هو أنه "تم دخول أراضي دولة مستقلة ذات سيادة دون موافقتها، حيث يؤدي إلى مقتل الأبرياء، ومقتل عناصر الجيش التركي أيضاً".
وأشار في الوقت نفسه إلى أن بلاده ترتبط "في الوقت الحالي" بعلاقات جيدة مع تركيا، مبيناً أنه أوضح وجهة نظره هذه لنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وكانت قوات النظام والمليشيات الإيرانية المتمركزة في بلدة "الحاضر" بريف حلب الجنوبي، استهدفت رتلاً تركيّاً عسكرياً بالقرب من بلدة العيس، التابعة لريف حلب الجنوبي، في 29 يناير الماضي، وقد ردَّت القوات التركية على مصدر إطلاق النار.
ومساء الاثنين، طالبت إيران بوقف فوري لعملية "غصن الزيتون" العسكرية التركية بمدينة عفرين، مشددة على أن استمرار الأزمة يمكن أن يؤدي إلى تقوية "الجماعات الإرهابية" في شمالي سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي، في بيان نقلته وكالة الأنباء الإيرانية: "إن إيران تتابع من كثب وقلقٍ، الأوضاع في عفرين، وتأمل وقف العمليات العسكرية في عفرين فوراً، وأن يتم الحدُّ من توسيع الأزمة بالمناطق الحدودية التركية-السورية".
واعتبر قاسمي أن "استمرار الأزمة في عفرين يمكن أن يؤدي إلى تقوية الجماعات التكفيرية الإرهابية بالمناطق الشمالية لسوريا مجدداً، وتشتعل نار الحرب والدمار في هذا البلد من جديد".
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد أكد في تصريح له السبت الماضي، أن "كل من يعارض العملية التركية في عفرين يأخذ جانب الإرهابيين".
يشار إلى أن رئاسة الأركان التركية أعلنت في يناير الماضي، انطلاق عملية "غصن الزيتون"، بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة، والقضاء على المليشيات الكردية الانفصالية بمدينة عفرين.