حدّدت الولايات المتحدة الأمريكية شروطها لضمان إعادة دعمها لنشاطات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في الأردن والأراضي الفلسطينية، دون سوريا ولبنان.
ووفقاً لما نشرته، الأربعاء، صحيفة "الغد" الأردنية، التي نقلت عن مصادرها في "الأونروا" قولها إن الشروط التي حدّدتها الإدارة الأمريكية للوكالة تتلخّص في نقطتين.
وأوضحت أن هذه الشروط هي "تغيير المناهج التي تُدرّس في مدارسها (الوكالة)، وشطب كل ما يتعلّق بحق العودة وقضية اللاجئين الفلسطينيين".
وأضافت أنها اشترطت "إسقاط هوية القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة، وإلغاء ما يخصّ النضال أو المقاومة ضد الاحتلال (الإسرائيلي)، أو تعبير الانتفاضة الفلسطينية".
ومن ضمن الشروط الأمريكية "إلغاء الأنشطة والفعاليات المتعلّقة بالقضية الفلسطينية؛ مثل وعد بلفور، والنكبة، والعدوان الإسرائيلي عام 1967 وغيرها، وعدم التعاطي مع أي نشاط سياسي".
والشهر الماضي، أعلنت واشنطن تجميدها منح 65 مليون دولار من المساعدات لـ "الأونروا"، بعد ساعات من التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بوقف المساعدات المالية للفلسطينيين.
وجاءت الخطوة الأمريكية بعد إعلان السلطة الفلسطينية، برئاسة محمود عباس، أنهم "لم يعودوا مستعدّين للمشاركة في محادثات السلام"، رداً على القرار الأمريكي بشأن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.
وتُعدّ الولايات المتحدة أكبر جهة مانحة لـ "الأونروا"، مع تبرّعات العام الماضي، التي بلغ مجموعها 368 مليون دولار؛ أي ما يقرب من 30% من إجمالي التمويل.
وتأسّست "الأونروا" في ديسمبر 1949، بموجب قرار صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، كوكالة مؤقتة لحين حل أزمة اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من قبل إسرائيل وعودتهم إلى ديارهم.
وتعمل "الأونروا" منذ ذلك الحين على تقديم الدعم والحماية لنحو 5 ملايين لاجئ مسجّلين لديها في المناطق الخمس العاملة بها؛ الأردن والضفة الغربية وقطاع غزة وسوريا ولبنان.