أعلن مراقبون تابعون للأمم المتحدة في تقرير أن تنظيم القاعدة لا يزال "صامدا بشكل لافت", ويشكل خطرا أكبر من تنظيم الدولة الإسلامية في بعض المناطق.
ويوضح التقرير الذي رفع إلى مجلس الأمن الدولي كيف أن فرع القاعدة في اليمن يشكل مركزا للتواصل لمجمل التنظيم.
وجاء فيه أن المجموعات المرتبطة بالقاعدة لا تزال تشكل التهديد الأبرز في بعض المناطق، مثل الصومال واليمن، والدليل على ذلك الهجمات المتواصلة والعمليات التي يتم إفشالها باستمرار.
كما أن المجموعات المرتبطة بالقاعدة في غرب أفريقيا وجنوب آسيا تشكل خطورة أكبر من مقاتلي تنظيم الدولة غير القادرين حاليا على فرض أنفسهم في موقع قوة، بحسب التقرير.
لكنه حذر من احتمال حصول تعاون بين مجموعات مرتبطة بتنظيم الدولة وأخرى تابعة للقاعدة في بعض المناطق، مما يمكن أن يشكل تهديدا جديدا.
وأضاف التقرير أن "جبهة النصرة" في سوريا لا تزال من أقوى وأكبر فروع تنظيم القاعدة في العالم، وأن "مقاتليها يلجؤون إلى التهديد والعنف والحوافز المادية لضم مجموعات مسلحة صغيرة".
وجبهة النصرة مصنفة على لائحة المنظمات الإرهابية الدولية رغم إعلانها في صيف 2015 فك ارتباطها بتنظيم القاعدة وتبديل اسمها إلى جبهة فتح الشام، وهي المكون الرئيسي في هيئة تحرير الشام التي أبصرت النور بعد اندماج جبهة فتح الشام مع فصائل إسلامية أخرى مطلع 2017.
أما في ليبيا، فلا يزال تنظيم الدولة يحاول كسب موطئ قدم، وقد عزز وجوده بمقاتلين عادوا من العراق وسوريا.
كما تبقي حركة بوكو حرام -التي امتد نفوذها إلى خارج نيجيريا- خلايا صغيرة في ليبيا يمكن أن تنتقل إلى دول أخرى في المنطقة.
وأضاف التقرير أن الدول الأعضاء تعتبر أن من الممكن أن يكون قياديو تنظيم الدولة في ليبيا يتحركون في مناطق نزاع أخرى في غرب أفريقيا والساحل.