انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الخميس، دعوة زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كليجدار أوغلو، للتواصل مع نظام بشار الأسد في سوريا.
وفي كلمة ألقاها خلال استضافته ممثلي المخاتير في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، قال أردوغان: "في أي شأن سنتحدث مع قاتل تسبب بموت مليون سوري!".
وأضاف: "لو كان الأمر بيد كليجدار أوغلو لطلب منا الجلوس مع الأسد على طاولة واحدة ومناقشة الأزمة السورية".
ورداً على اتهامات كليجدار أوغلو لحزب العدالة والتنمية (الحاكم) بدعم تنظيم الدولة، قال الرئيس التركي: "إذا ثبت دعم حزب العدالة والتنمية لتنظيم داعش الإرهابي، فعندها سأتخلى عن منصبي، ولكن في حال لم تتمكن من إثبات ذلك، هل سيكون باستطاعتك أن تترك منصبك؟".
وتابع: "جنودنا يطهرون المنطقة من الإرهابيين رغم كل أنواع السلبيات والنفاق والدناءة، ورغم حديث السيد كمال (كليجدار أوغلو) الذي يقول لا تدخلوا عفرين".
وقال الرئيس التركي: "سنحل مشكلة عفرين وإدلب، فنحن نريد عودة إخوتنا اللاجئين إلى ديارهم، وهم أيضاً يرغبون في العودة إلى أراضيهم بأسرع وقت ممكن، ولا يمكننا الاحتفاظ بـ 3.5 مليون لاجئ إلى ما لا نهاية، يمكن لقسم منهم أن يبقى هنا".
وأضاف: "أقسمنا بالزيتون إننا سننهي هذه المسألة، وجنودنا يسطرون ملاحم البطولة هناك".
وعن الدور التركي في مواجهة تنظيم الدولة، قال الرئيس التركي: "أطلقنا كفاحنا الأول ضد داعش والمنظمات الإرهابية الانفصالية عبر درع الفرات، وقضينا على 3 آلاف من عناصر التنظيم، وأحكمنا سيطرتنا على منطقة مساحتها 2000 كم مربع، وساهمنا في عودة 135 ألفاً من أشقائنا السوريين إليها".
وكانت القوات الخاصة في الجيش التركي أطلقت في 24 أغسطس 2017 حملةً عسكريةً في مدينة جرابلس (شمالي سوريا)، تحت اسم "درع الفرات" دعمت فيها "الجيش السوري الحر"، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي؛ بهدف تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من تنظيم الدولة، بحسب "الخليج أونلاين".