قتل 68 مدنياً على الأقل ثلثهم أطفال، وجرح عشرات آخرون، في قصف عنيف لقوات النظام السوري منذ ساعات صباح اليوم الخميس، على مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية المحاصرة.
وذكر ناشطون سوريون أن القصف الذي وقع اليوم الخميس في غوطة دمشق أسفر عن 68 قتيلاً بينهم 16 طفلاً و600 جريح، بينهم 100 بحالة خطرة.
وقالت مصادر في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، إن القصف استهدف أحياء سكنية في الغوطة الشرقية، وإن جميع الضحايا من المدنيين وبينهم أطفال.
وأوضحت الضحايا موزعون على مدن وبلدات عربين، جسرين، حمورية، سقبا، مسرابا، زملكا، مَديَرَا، وحزة، وبيت سوا.
وأشارت المصادر إلى أن عدد القتلى مرشح للزيادة؛ بسبب استمرار القصف، إضافة إلى وجود حالات خطرة بين الجرحى الذين تم نقلهم للمشافي.
وخلال اليومين الماضيين قتل 107 مدنيين، من جرّاء القصف الجوي للنظام، حسب الدفاع المدني.
وذكرت وكالة "مسار" أن مروحيات النظام أسقطت براميل متفجرة على قرى أبو عجوة وعنبر وأبو خنادق والشيحة بريف حماة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، من جانبها، عن مصدر في قيادة الشرطة التابعة للنظام السوري، قوله إن مدنياً قتل وأصيب آخرون في سقوط عشرين قذيفة صاروخية أطلقتها "المجموعات المسلحة" في الغوطة الشرقية، استهدفت منطقة ضاحية الأسد السكنية في مدينة حرستا ضمن مناطق سيطرة قوات النظام.
وفي مدينة سراقب وقرية مشمشان بريف إدلب قتل 7 مدنيين من جراء قصف جوي، تقول المعارضة إن مقاتلات روسية هي التي نفذته.
واستهدف القصف مستوصفاً طبيا في قرية مشمشان بمنطقة جسر الشغور القريبة من الحدود السورية التركية، ليضاف هذا الاستهداف إلى سبعة مرافق حيوية جرى تدميرها خلال الأيام القليلة الماضية؛ بينها أكبر مستشفيات المنطقة الجنوبية بمحافظة إدلب في مدينة معرة النعمان.
وفي وقت سابق الخميس، قتل عشرة مدنيين على الأقل وجرح آخرون من جراء غارات روسية كثيفة استهدفت مدينة معرة النعمان. وقالت مصادر في المعارضة إن معرة النعمان تعرضت أيضاً لاستهداف بصاروخ بعيد المدى، أطلقته بارجة حربية روسية من البحر الأبيض المتوسط.
وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن نحو 370 مدنياً قتلوا في الغوطة الشرقية من جراء الغارات الروسية والسورية منذ بداية هذا العام، مضيفة أن بين القتلى 63 طفلاً و72 امرأة.