أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

إعمار العراق من الكويت دبلوماسية وقائية‎ ‎

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 14-02-2018


في الكويت نساير العصر قبل أن نسائله، فقد تجاوز صانع ‏القرار السياسي الجرح العراقي في خاصرة الكويت، وتجاهل دور القلق ‏التاريخي في صيانة نظرية الأمن الكويتية، ففي ذلك استجابة مرنة ‏وتفكير استراتيجي راقٍ لمستقبل المصالح مع الجار الشقيق، ‏ففي الفترة من 12-14 فبراير يقام مؤتمر إعادة إعمار ‏العراق، يقام في شهر «فبراير» الذي نحتفل فيه باستقلالنا الذي نازعتنا ‏عليه بغداد طويلاً، وبقي موضوع ابتزاز منذ حكم عبدالكريم قاسم والبكر ثم صدام الذي اجتاح الكويت، لنحررها في 26 فبراير 1991م، إن هذا المؤتمر خطوة عقلانية تتم بسلاسة ‏والتزام بأولويات المصالح العليا للكويت، رغم أن أعلام التحرير سترفرف فوق مركز يتم فيه ‏جمع 100 مليار دولار لإعمار العراق، فيما تسجل الميزانية الكويتية عجزاً بـ 26 مليار دولار، لكن ليس ‏في العلاقات الدولية أبواب للمنة، فالمؤتمر ليس لطي صفحة الغزو فحسب، وليس لأن الكويت بحاجة إلى أن ‏تكون جارتها العراق مستقرة، وليس لأن الكويت سبق وأن ساعدت العراق بإخراجه من البند السابع، وتأجيل سدادها للتعويضات ‏الكويتية المستحقة، ليس هذا فحسب، بل لأن على العراق أن ترد التحية ‏بأطيب منها، فمتطلبات الاستقرار تدفع العراق صوب محيطه ‏العربي، والمؤتمر رسالة لاحتضان العراق عربياً لتخطّي مخلّفات الحرب، وعلى حكومة ‏العبادي تعديل بوصلة علاقاتها الإقليمية وإحداث ‏التوازن في علاقات بغداد مع إيران والعالم العربي. ‏
لقد قوبلت فكرة مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق بإشادة من الإخوة ‏العراقيين، رغم ما خالطها من همهمات بعثية النفس، كانت ترى تسمية المؤتمر باسم «المؤتمر الدولي لإعادة ‏إعمار العراق»، فراراً من أن ‏يرد اسم الكويت في شيء به خير للعراق، ولا أعلم كيف تجاوزوا أن ‏الكويت قدمت في يونيو 2014 مساعدات إنسانية عاجلة ‏للنازحين جراء تدهور الأوضاع الأمنية، وفي صيف ‏العام ذاته 10 ملايين دولار، كما تبرعت بمبلغ ثلاثة ملايين دولار ‏للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالعراق، ومع تفاقم الوضع الإنساني جراء العمليات ‏العسكرية 2015، أعلنت الكويت التبرع بمبلغ 200 مليون دولار ‏أميركي، وقد قوبل بإشادة من رئيس ‏الوزراء العراقي حيدر العبادي نفسه،‏ كما قوبلت الخطوة الكويتية بتصريحات للنائبة العراقية عالية نصيف، تصف بها الكويت كأخطر دولة على العراق إقليمياً، ‏نهبت نفط وأراضي ومياه العراق، وتدعم النظام ‏المصرفي لداعش، متجاوزة حقيقة أن داعش قتلت في مسجد ‏الصادق بالكويت في يوم واحد أكثر مما قتلت بالعراق، كما رافق المؤتمر في الكويت صيحات برلمانية عراقية طائفية، تقول بمذهبية إعمار ‏الموصل والرمادي، ويجب أن يعمر الجنوب العراقي رغم أن داعش لم تصله.

بالعجمي الفصيح
إن مؤتمر إعادة إعمار العراق بالكويت هو دبلوماسية وقائية، سايرت بها الكويت المرحلة الراهنة، دون أن تجعل الماضي الأليم يحول ‏بينها وبين المستقبل مع العراق الشقيق، لكن بعض النفوس الموتورة ‏حمّلته أكثر مما يحتمل.‏;