أكد وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، أن مغادرة بلاده من الاتحاد الأوروبي لا رجعة فيها وأن على المواطنين البريطانيين الثقة في مستقبل المملكة المتحدة .
ولفت جونسون - الذي يعد أحد أبرز مهندسي عملية الخروج - في خطاب له اليوم الانتباه إلى أن إجراء استفتاء آخر بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي سيكون بمثابة خطأ فادح ، وتعهد بالاستماع إلى أولئك الذين مازالوا قلقين من مآلات عملية الخروج وأثرها على اقتصاد البلاد .
وقدم جونسون شرحًا لبعض المخاوف التي تنتاب المعارضين لعملية الخروج شملت توضيح الفوائد التي ستجنيها المملكة المتحدة عقب المغادرة من خلال إعادة السيطرة على القوانين والضرائب دون الالتزام بتوجيهات الاتحاد الأوروبي .
تجدر الإشارة إلى أن الإستفتاء الذي جرى في يونيو 2016 على عضوية الإتحاد الأوروبي، صوت 52% من الناخبين لصالح مغادرة الإتحاد الأوروبي الأمر الذي نتج عنه بدء عملية معقدة لإنسحاب المملكة المتحدة بالإضافة إلى تغيرات سياسية واقتصادية في المملكة المتحدة ودول أخرى.
وفي تاريخ 29 مارس 2017، أرسلت تيريزا ماي رئيس وزراء المملكة المتحدة رسالة إلى دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي تطالب فيها بتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة وبالتالي إطلاق مفاوضات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
ولكن هذا الإشعار الرسمي لم يتم تقديمه مباشرة في حزيران 2016، ومن المفترض أن يتم خلال مدة العامين التفاوض على اتفاقيات جديدة ولكن لا يوجد أي متطلب لتوقيع اتفاقيات جديدة.