| 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد |
| 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد |
| 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد |
| 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد |
| 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد |
| 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد |
| 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد |
| 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد |
| 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد |
| 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد |
| 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد |
| 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد |
| 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد |
| 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد |
| 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد |
| 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد |
عندما نتحدث عن اتفاق إقليمي أمني، فالحديث هنا هو عن نموذج، كما أشار سمو الأمير، مشابه للاتحاد الأوروبي، الذي كان نتاجاً لقرون من الحروب الأوروبية- الأوروبية، ومنذ إنشائه لم تشهد القارة العجوز حرباً واحدة في حدوده ولو لم يكن له إنجاز غير ذلك لكفاه، لا شك أن الدول الأوروبية لا تتشارك تماماً في رؤاها حول القضايا الإقليمية والعالمية، ولكنها وجدت فضاء لحل خلافاتها وأزماتها، بعيداً عن لغة السلاح، وحتى نكون واقعيين فإن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي كلها دول ديمقراطية، وبالتالي ليس هناك مجال مقارنة مع دول منطقتنا، التي وإن كان لدى بعضها عناصر ديمقراطية، لكنها بالمجمل أنظمة شمولية، ولا يتصور أن يكون التفاهم بين الأنظمة الشمولية بسهولة التفاهم بين دول تحكمها المؤسسات والعملية الديمقراطية، ولذلك يبقى السؤال قائماً حول فاعلية هذه الدعوة.
من السهّل تقسيم الدول في منطقتنا إلى صنفين، دول شمولية قمعية لا تقبل بالتغيير وتحارب الحراك الشعبي ودعوات التغيير، ودول إما بأنظمة مختلطة أقرب للديمقراطية، أو شمولية، ولكنها تسمح بدرجة تشاركية جيدة، وفضاء مقبول للتعبير والمشاركة السياسية، الصنف الأول لن يكون مفيداً أن يشارك في أي اتفاق إقليمي أمني، لأن الرؤية السياسية هناك لا ترى التعاون الإقليمي إلا في إطار قمع الشعوب، وفرض الوصاية على الدول الضعيفة، أما الصنف الثاني فهناك على الرغم من التباين في طبيعة النموذج السياسي والرؤى، إلا أن هناك فهماً مشتركاً يرتكز حول حتمية التغيير، وضرورة الإصلاح السياسي، تشمل هذه الدول قطر، وتركيا، وتونس، والمغرب، والكويت، وغيرها بمستويات متفاوتة، ويمكن لهذه الدول تشكيل كتلة أمن إقليمي قوية في مواجهة السياسات العبثية، والمشاريع الفوضوية التي نشاهدها في حصار قطر ودعم حفتر والعبث في لبنان وغيرها، وجود هذه الاتفاقية الأمنية وتمخضها على الأرض عن مشاريع مشتركة، وعملها الفاعل في إطفاء جذوة النيران المشتعلة عبر الوساطات والعمل الدبلوماسي والدعم الاقتصادي في مواطن النزاع سيدفع ذلك القوى الضعيفة والمتوسطة تلقائياً للاقتراب من هذا التحالف، باعتباره صمام أمان أمام أطماع الدول القمعية الكبرى.
وعلينا التعامل بجدية كاملة مع دعوة سمو الأمير في ميونيخ، فالمنطقة بحاجة لعهد إقليمي أمني مرتكز على تحقيق العدل والسلام والتعاون نحو مستقبل أفضل، وتعزيز الإصلاحات السياسية والاقتصادية، وتتوفر اليوم الظروف والإرادة، لأن يفرز مثل هذا الاتفاق منظومة كاملة جديدة في المنطقة، بعيداً عن الأجسام التقليدية المتهالكة، اليوم نحن أمام فرصة تاريخية لصناعة شرق أوسط جديد، ولكن بمعاييرنا نحن لا رغبات الخارج.;