أحدث الأخبار
  • 12:21 . النفط يرتفع وسط تزايد التوتر في الشرق الأوسط بعد انتخاب السنوار رئيسا لحماس... المزيد
  • 11:13 . "ستاندرد آند بورز" ترفع تصنيف "موانئ أبوظبي" مع نظرة مستقبلية مستقرة... المزيد
  • 11:12 . الإمارات تدعو المواطنين إلى مغادرة بنخلاديش "بأقرب وقت ممكن"... المزيد
  • 11:11 . إيران تعدم رجلاً أدين بقتل ضابط في الحرس الثوري خلال تظاهرات 2022... المزيد
  • 11:07 . الجيش الأمريكي يعلن تدمير مسيّرة وصاروخين للحوثيين في اليمن... المزيد
  • 11:01 . أولمبياد باريس.. البحرينية وينفريد يافي تفوز بذهبية ثلاثة آلاف متر موانع للسيدات... المزيد
  • 10:49 . الجزائرية إيمان خليف تهزم حاملة اللقب سوانبينغ وتتأهل لنهائي الملاكمة بأولمبياد باريس... المزيد
  • 10:48 . رئيس بنغلاديش يعين المعارض محمد يونس رئيسا لحكومة انتقالية... المزيد
  • 10:46 . أبوظبي تدعو لاستجابة إنسانية طارئة بالسودان ووقف الحرب... المزيد
  • 12:05 . أمير قطر يبحث مع بايدن جهود "الوساطة المشتركة" لإنهاء الحرب على غزة... المزيد
  • 10:19 . صفعة مدوّية للاحتلال.. حماس تختار السنوار رئيساً للحركة خلفاً لهنية... المزيد
  • 09:42 . مباحثات قطرية أردنية حول سبل التهدئة في المنطقة وإنهاء الحرب على غزة... المزيد
  • 07:39 . سلطان عُمان يبحث مع رئيس الوزراء البريطاني التطورات في المنطقة... المزيد
  • 07:38 . هاريس تفوز رسميا بترشيح حزبها لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية... المزيد
  • 07:23 . حماس تنفي صحة تقارير حول تكليف شخصيات معينة بقيادتها خلفاً لهنية... المزيد
  • 12:56 . جمعية الصحفيين الإماراتية مشغولة بتحسين "الخط العربي" بدلاً من حرية الصحافة... المزيد

“غارديان”: الغوطة الشرقية مثل سربرينتشا البوسنة تواجه الذبح والعالم يتفرج

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 21-02-2018


وصف المعلق سايمون تيسدال الوضع في الغوطة الشرقية بأنه يذكر بالمصير الذي واجهته مدينة سربرينتشا “ومرة أخرى ننظر للجانب الآخر”. وكتب في صحيفة “غارديان”: “مع كل طفل يموت وكل عمل وحشي لا يعاقب فاعله فالغوطة الشرقية تشبه أكثر ما وصفه كوفي عنان مرة أسوأ جريمة ارتكبت على التراب الأوروبي منذ عام 1945. وتتحول الغوطة الشرقية إلى سربرينتشا سوريا”. فمثل الجيب البوسني المسلم عام 1995 تقع الغوطة الشرقية في ضواحي دمشق وحاصرها النظام في المراحل الأولى من الحرب السورية. وفشلت سنوات من حرب الإستنزاف بهزيمة فصائل المعارضة التي تسيطر عليها. وكما هو الحال مع سربرينتشا فقد تم منع وصول المواد الغذائية والطبية عنها. وفي عام 1993 اعتبرت الأمم المتحدة المدينة بأنها “منطقة آمنة”. وكذا تم اعتبار الغوطة العام الماضي وكجزء من عملية استانة التي تشرف عليها روسيا اعتبرت الغوطة منطقة “خفض توتر”. ولكن بدون فائدة، وكما في البوسنة فلا أحد حاول حماية السكان المدنيين عندما قام النظام في كانون الأول (ديسمبر) وبعد فشل المفاوضات حيث تحولت الغوطة إلى ساحة للقصف والغارات الجوية الرهيبة التي يقوم بها الطيران السوري وبدعم من الروسي وبحصانة. ويقول إن الامم المتحدة ناشدت (توسلت) التحالف المؤيد للاسد والذي يضم ميليشيات موالية لإيران الاتفاق على وقف فوري للنار. وتم تجاهل مناشدتها وكذا مناشدات وكالات الإغاثة لتقديم المساعدات الإنسانية.

مناطق نفوذ

فتركيز القوى الكبرى والإقليمية مثل الولايات المتحدة وروسيا وتركيا هو على اللعبة الإستراتيجية الكبرى حيث تتنافس على جثث نصف مليون سوري أو أكثر قتلوا في الحرب. ويركزون على الحصول على مكاسب في بلد تم تقسيمه إلى مناطق نفوذ. وبالنسبة لإدارة دونالد ترامب فهذا التنافس يعني الحد من تأثير إيران وطموحها لبناء “جسر بري” من أراضيها إلى البحر المتوسط أو “هلال شيعي”من هيرات في أفغانستان إلى سهل البقاع في لبنان. وبالنسبة للأتراك فهذا يعني سحق الأكراد. أما بوتين فيتعامل مع سوريا كساحة للقوة. أما أهل الغوطة الشرقية فاللعبة كلها عن نجاتهم، ذلك أن عدداً قياسياً منهم ماتوا خلال الـ 36 ساعة الماضية حيث يزيد عدد القتلى منذ عام 2011 عن الآلاف. والحصيلة الأخيرة تزيد عن 200 قتيل ومئات الجرحى في وحشية لا ترحم.

وكما حدث في سربرينتشا فقد تم ذبح وقتل حوالي 8.000 مسلم، رجل وطفل وعلى مدى أيام قليلة. وتعرض ما بين 25.000 – 30.000 من النساء والأطفال والرجال العجزة البوسنويين للانتهاك والتشرد. واعتبرت المحكمة الجنائية ليوغوسلافيا السابقة أن هذه العمليات تشكل جرائم إبادة. وفي ذلك الوقت جلس العالم وراقب الجنرال راتكو ملاديتش والجيش الصربي البوسنوي وميليشيات العقارب وقريباً من قوات حفظ السلام الهولندية. وكان العالم يعرف ماذا سيقوم به ملاديتش وأن القتل محتوم ولكنه فضل أن ينظر للجهة الأخرى. ويعرف العالم بمعاناة الغوطة الشرقية فقد كانت مسرحاً للحادث سيئ السمعة عام 2013 عندما استخدم النظام غاز السارين ضد سكانه وقتل أكثر من ألف رجل وطفل وإمرأة.

عجز أممي

ومرة أخرى ترفض الدول الغربية التي نشرت قواتها في البلد التدخل فيما تبدو الأمم المتحدة عاجزة ولم يعد مجلس الأمن مهما بسبب الفيتو الروسي. ونقل ما قاله زيدون الزعب من منظمات العناية الطبية: “قد يكون هذا أسوأ الهجمات في تاريخ سوريا وحتى أسوأ من حصار حلب.. فأن تقوم وبشكل منظم بقتل المدنيين هو جريمة حرب وعلى المجتمع الدولي التدخل ووقفها”. وفي الوقت الحالي يبدو الرئيس الأسد مثل ملاديتش عام 1995 غير مهتم بالمنطقة أو الضغط من الخارج، فالأدلة التي تدين الأسد بجرائم حرب كثيرة ولم يتم حتى الآن توجيه أية إدانة له. واليوم الغوطة الشرقية مثل سربرينتشا عام 1995 جريمة فظيعة وتشكل جريمة إبادة. في تشرين الثاني (نوفمبر) حكم أخيراً على ملاديتش بالإبادة في هيغ… فكم من الأطفال سيقتلون قبل تحقيق العدالة في سوريا؟.