انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الصمت الدولي إزاء استمرار هجمات قوات النظام السوري على الغوطة الشرقية، الواقعة على مشارف العاصمة دمشق.
وفي كلمة ألقاها خلال فعالية لحزبه بولاية عثمانية، اليوم (السبت)، قال أردوغان: "هل رأيتم أو سمعتم دولة واحدة أبدت رد فعل قوياً إزاء الوحشية المستمرة منذ أيام في الغوطة الشرقية؟".
وأضاف: "أكثر من مليون شخص وقعوا ضحية إرهاب الدولة في سوريا أمام مرأى العالم، وما زال هناك بائسون يدعوننا للجلوس مع بشار الأسد لحل الأزمة السورية، كيف نجلس مع من قتل مليوناً من مواطنيه؟!".
وانتقد أردوغان تقاعس المجتمع الدولي عن التدخل لوقف آلة القتل في سوريا، متسائلاً: "هل القتل بالسلاح التقليدي شرعي والقتل بالسلاح الكيماوي غير شرعي؟!".
وقال: إن "المنطقة تُستهدف مجدداً من قِبل قوى تتصارع لتحقيق مصالحها؛ إذ نرى الإمبرياليين الذين اشتموا رائحة النفط، يحاولون إعادة رسم حدود منطقتنا بالدماء والدموع، لكن تركيا تشكل العائق الأكبر أمام مخططاتهم كما كانت كذلك قبل 100 عام".
ومنذ أيام، صعّد النظام السوري من قصفه البري والجوي على بلدات ومدن الغوطة الشرقية، المدرجة ضمن اتفاقية مناطق "خفض التوتر"، التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانة، عام 2017، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران.
والجمعة (23|2)، أعلنت الأمم المتحدة مقتل نحو 400 شخص، وإصابة أكثر من ألف آخرين؛ جراء الغارات الجوية على المنطقة خلال الأيام الأربعة الماضية.