أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أنها لن تلعب أي دور في مراقبة انتهاكات الهدنة التي أعلنها مجلس الأمن الدولي في سوريا لمدة 30 يومًا، بينما تحدثت موسكو عن تطبيق هدنة يومية مدتها خمس ساعات، وسط استمرار القصف على الغوطة الشرقية.
وقال المتحدث باسم الوزارة روب مينينغ في مؤتمر صحفي إنها ستدعم مساعي الخارجية الأميركية الرامية إلى بذل جهود برعاية الأمم المتحدة لحل النزاع في سوريا، مشيرا إلى البنتاغون سيدعم الهدنة بطريقة تثمر عن نتائج سياسية.
وطالبت واشنطن موسكو أمس باستخدام "نفوذها" على النظام السوري لكي يوقف "فورا" هجومه على الغوطة الشرقية المحاصرة التي تتعرض منذ أيام عديدة لقصف عنيف رغم إصدار مجلس الأمن السبت الماضي قرارا بوقف فوري لإطلاق النار في سوريا لمدة شهر.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت في بيان إن "النظام السوري وداعميه الروس والإيرانيين يواصلون الهجوم على الغوطة الشرقية، وهي ضاحية لدمشق مكتظة بالسكان، وذلك رغم النداء الذي وجهه مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار".
هدنة؟
وقد أعلنت روسيا أمس تطبيقها هدنة يومية في الغوطة الشرقية مدتها خمس ساعات، وفتح ممرات إنسانية لخروج المدنيين اعتبارا من اليوم الثلاثاء.
وبينما قال فصيل جيش الإسلام إن الهدنة الروسية لا تعتبر التزاما بقرار مجلس الأمن الأخير، قال نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة إن الأمر متروك لموسكو إذا ما كانت ترغب في تنفيذ الهدنة بسوريا أو في التلاعب بها.