عرض الرئيس الأفغاني، أشرف عبد الغني، الاعتراف بحركة طالبان كجماعة سياسية شرعية، في إطار عملية سياسية مقترحة قد تفضي إلى محادثات سلام، بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 16 عاماً.
وخلال اجتماعٍ، اليوم (الأربعاء)، للدول المشاركة فيما يعرف باسم "عملية كابل"، بهدف بناء منصة لمحادثات السلام، اقترح عبد الغني وقف إطلاق النار والإفراج عن سجناء، وقال إنه سيكون مستعداً لقبول مراجعة الدستور في إطار اتفاق مع طالبان.
وكان الرئيس الأفغاني قد أكد في 3 فبراير الجاري، إمكانية إجراء محادثات مع عناصر من حركة طالبان، شريطة أن يقبلوا بالسلام والتخلي عن العنف والقبول بالتعايش السلمي.
وتزامنت دعوة الرئيس الأفغاني مع موجات عنف، منها تفجير استهدف فندق إنتركونتننتال في كابل يوم 20 يناير 2018، تلاه تفجير انتحاري بعد أسبوع في شارع مكتظ بالناس وسط العاصمة.
وقد أثارت الهجمات غضب الرأي العام، وزادت من الضغوط على حكومة عبد الغني، المدعومة من الغرب، من أجل رفع مستوى الأمن وإيجاد حلول عاجلة لإنهاء الصراع والأوضاع المتردية.
وتقول حركة طالبان إنها تريد قبل أي مفاوضات سلام مع الحكومة، شطب أسماء "المجاهدين" عن القوائم السوداء للأمم المتحدة وأمريكا، وإلغاء جميع المكافآت المرصودة لقتلهم، ورفع حظر السفر المفروض على قادتها، والاعتراف رسمياً بمكتب سياسي للحركة، دون أي شروط مسبقة.