نفت كوريا الشمالية تقارير أفادت بأنها تعاونت مع نظام الأسد بشأن الأسلحة الكيماوية، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة اختلقتها للضغط عليها.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن متحدثٍ في معهد أبحاث الدراسات الأمريكية بوزارة الخارجية الكورية الشمالية قوله: إن "الولايات المتحدة اختلقت حجة لا معنى لها عن مساعدة كوريا الشمالية لسوريا في إنتاجِ أسلحةٍ كيماوية".
وأضاف: "مثلما قلنا بوضوح عدة مرات؛ جمهوريتنا لا تطور ولا تنتج ولا تخزن الأسلحة الكيماوية، وتعارض استخدامها".
وذكر تقرير سري للأمم المتحدة بشأن انتهاك كوريا الشمالية للعقوبات المفروضة عليها؛ أنه جرى اعتراض شحنتين كوريتين شماليتين كانتا في طريقهما إلى وكالة حكومية سورية مسؤولة عن برنامج نظام الأسد للأسلحة الكيماوية في الشهور الستة الماضية.
وكان روبرت وود، السفير الأمريكي لشؤون نزع الأسلحة قال في مؤتمر في هذا الإطار أقيم تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف، الأربعاء: إن "هناك تاريخاً من العلاقات بين الدولتين فيما يتعلق بنشاط الصواريخ ومكونات الأسلحة الكيماوية".
وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات الأمم المتحدة منذ عام 2006 بسبب برامجها النووية وتلك الخاصة بالصواريخ الباليستية، وعزز مجلس الأمن الضغوط رداً على سادس اختباراتها النووية وإطلاقها العديد من الصواريخ الطويلة المدى.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر دبلوماسية، لم تسمها، أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ومقرها لاهاي، فتحت تحقيقاً، الأحد، بخصوص هجمات بمنطقة الغوطة الشرقية المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا لتحديد ما إذا كانت ذخائر محظورة قد استخدمت.
ووقعت سوريا عام 2013 على المعاهدة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية في إطار اتفاق توسطت فيه موسكو لتلافي توجيه الولايات المتحدة ضرباتٍ جويةً رداً على هجوم بغاز الأعصاب أدى لمقتل المئات، وحملت واشنطن مسؤوليته لدمشق.
وأعلنت سوريا في الأعوام التالية تدمير مخزونها من الغازات السامة المحظورة على يد مراقبين دوليين.