أحدث الأخبار
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد

رسائل جباري للشرعية والتحالف

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 23-03-2018

سُئل عبدالعزيز جباري، نائب رئيس الحكومة اليمنية، وزير الخدمة المدنية، عما إذا كان الرئيس هادي محتجزاً في الرياض، فأجاب بالنفي، لكنه أكد في نفس الوقت أنه غير قادر على العودة إلى عدن عاصمة اليمن المؤقتة.
في هذا الجواب، الذي ورد ضمن مقابلة تلفزيونية أجرتها قناة «اليمن» الرسمية مع الوزير بعد يوم من تقديمه استقالته إلى الرئيس في اجتماع حكومي بالرياض، يكون وضع الرئيس الذي ظل طوال الفترة الماضية بمثابة اللغز المحيّر قد اتضح لكل سائل، وهو أنه أشبه بالرهينة في كل الأحوال.
صحيح أن جباري حاول أن يكون دبلوماسياً وسياسياً في الجزء الأول من رده لرفع الحرج عن الرئيس من إجباره لاحقاً على النفي، لكنه قطع الشك باليقين بالجزء الثاني من جوابه، حين أكد عدم قدرة الرئيس على العودة إلى عدن التي يسيطر عليها التحالف، ووجود سلطة الشرعية فيها ضعيف للغاية.
ويعزز هذا الكلام تصريحات وزير الدولة بالحكومة الشرعية صلاح الصيادي الذي أعلن استقالته، ودعا قبل أيام اليمنيين إلى التظاهر بالداخل، والمطالبة بعودة رئيسهم، ولمح إلى وضعه قيد الإقامة، وحثهم بالسير على خطى اللبنانيين حين ضغطوا لاستعادة رئيس الحكومة سعد الحريري الذي قِيل حينها إنه محتجز بالرياض.
لا شك أن وضع الرئيس بما يشبه المحتجز بالرياض يدين التحالف الذي جاء باسم دعم سلطته، ويوضح حال اليمن بعد ثلاث سنوات من التدخل، وكيف انتهت إلى بلد بلا دولة، وأزمة إنسانية هي الأكبر في العالم.
تصريحات جباري واستقالته عززت احترامه عند اليمنيين كمسؤول يفكر بشعبه أكثر من منصبه، حين يصل إلى طريق مسدود، ولعل مما يميزه، مقارنة بغيره، شجاعته وصراحته في قول الحقيقة، مهما كانت نتائجها.
الجهر بالحقيقة، ولا شيء غيرها، هو اختبار المسؤولين الذين ينتظر منهم الشعب مصارحة التحالف بسياساته الخاطئة، ووضع حد لها بعلاقة جديدة تقوم على الندية، والاحترام، والمصلحة المشتركة، لا التبعية والتهميش.
الشرعية تخسر خيارات سياسية لا تزال متاحة أمامها، وتؤجل ما يتوجب قوله للرياض، وهذا الأمر بسيط ولمصلحة الجميع، إما شراكة متكافئة، أو ليصارح الرئيس ومن معه الشعب، وحينها لن تعدم البدائل التي تغني عن الاعتماد على حليف يتصرف بعقلية المنتقم.
في الأخير السعودية والإمارات لا يهمهما الشرعية، أو بقاء هادي رئيساً، وسيقبلان بتسوية تحقق لهما أهدافهما، أو جزءاً منها، وهذا ما نشاهده ونقرأه في الواقع، وما نشرته وكالة «رويترز» مؤخراً عن وجود مفاوضات بين السعودية والحوثيين، برعاية عُمان، ودون علم الشرعية، إلا مجرد مثال على جملة، وشاهد لمن يبحث عن أدلة وبراهين.
المسؤولية شجاعة وحكمة وقرار صائب وتاريخ يسجّل كل المواقف، وعلى الشرعية أن تختار ما تريده، على أن ما يكون اليوم متاحاً لن يكون في الغد كذلك.;