أحدث الأخبار
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد

ما نقوله إذا تحدثنا عن رمضان زمان

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 19-05-2018

في طفولتنا لم تكن شائعة مسألة صوم الصغار، على الأقل في دائرة الحي والأطفال الذين كانوا نحن وأخوتنا وأبناء جيراننا ومن كانوا يلعبون معنا طيلة نهارات رمضان، لكننا كنا نشهد رمضان بكل طقوس أهلنا فيه، صيامهم والأطباق التي كانت تعدها أمهاتنا وجداتنا، صلاة التراويح وتلاوة القرآن طيلة النهار، وغير ذلك مما اختبأ في الذاكرة!

كان من النادر جداً، بل ومن غير المعروف أن يطهى طعام خاص للصغار في رمضان بحجة أنهم صغار وسيجوعون حتماً، هذه العذوبة في التعاطي لم تشهدها طفولتنا، كنا نأكل ما يمكن أن يتوافر من طعام بقي على حاله لم يمس من بقايا أطباق البارحة، أو انتظار مدفع الإفطار وأذان المغرب، أما المحظوظون منا فهم من كان يعد في بيوتهم قدر «الهريس» الضخم، الذي يقوم أحد الرجال قبل الإفطار بساعة على الأقل بما كان يعرف بعملية «ضرب الهريس» أي خلط محتويات القدر قبل أن يسكب في الأطباق ويوزع!

بعض المحظوظين من الصغار كانت لديهم إمكانية الحصول على حبات من اللقيمات مغموسة في الدبس أثناء إعداد الأم أو الجدة لهذه الأكلة اللذيذة، وفي بيت طفولتي كان إعداد اللقيمات من اختصاص جدتي رحمها الله، وبرغم مرور الزمن إلا أن طعم لقيماتها لا يزال عالقاً في فمي، ورائحتها في ذاكرتي حتى اللحظة!

قبل الأذان وموعد الإفطار، تقف كتيبة الصغار مستعدة للمهمة اليومية، توزيع الأطباق على بيوت الفريج (الحي) وفي حينا كان هناك مجلس يتجمع فيه رجال الحي لتناول الإفطار، فكانت الأطباق تأتي من جميع البيوت، فنعرف نحن الصغار ماذا أعدت النساء في تلك البيوت، وماذا أكل أصدقاؤنا هناك!

أبي كان صوته يجلجل بتلاوة القرآن فجراً، وفي سنوات متأخرة كان يجلب لبيتنا رجلاً طاعناً في السن يظل يقرأ القرآن حتى يختمه عدة مرات خلال الشهر، أما صلاة التراويح فقد شهدتُ أمي في طفولتي المبكرة تصليها بالذهاب للمسجد الكبير في شارع نايف، بينما كنت أبقى مع الصغار نلعب على درج المسجد، لم يكن مسموحاً لنا أن ندخل للمسجد بأي حال من الأحوال!