أحدث الأخبار
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد

الإنسان في المدينة الوحيدة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-05-2018

في كتابها «المدينة الوحيدة» الذي على ما يبدو سأعود إليه مراراً نظراً لأهمية وقيمة الموضوع الذي يناقشه، طرحت الكاتبة والناقدة البريطانية أوليفيا لاينغ، سيلاً جارفاً من التساؤلات علينا جميعاً، كما على الحالات المتعلقة بالوحدة، المدينة، وعلاقات البشر، والأوهام التي زرعت في داخلنا ونحن نتعامل مع آلامنا وانتكاساتنا، ولعل التخفي أو إخفاء الألم والمتعة والضعف واحد من أهم ما نطالب بإخفائه عن الآخرين، وهو في الوقت نفسه أحد أكبر مسببات شعورنا بالألم!

كتبت أوليفيا لاينغ «المدينة الوحيدة» لتتحدث فيه عن تجربتها مع الوحدة في مدينة نيويورك التي ذهبت إليها تاركةً إنجلترا لتلتحق بمن أحبته وتواعدا على بناء حياة مشتركة معاً في الولايات المتحدة، لكن أوليفيا وجدت نفسها فجأة أمام واقع مفاجئ وصعب جداً، حين أخبرها ذلك الرجل بأنه غيّر رأيه ولم يعد راغباً في الارتباط بها، لقد تركها على حافة مدينة شرسة، ومثال على التوحد والوحدة، تركها لتعيش تجربة لم تستعد لها يوماً ولم تشأ أن تتراجع عنها، فبدأت باكتشاف المدينة من خلال نفق ضيق عبرته من خلال تأمل أعمال أربعة فنانين تشكيليين شكلت الوحدة موضوعاً ثابتاً وأصيلاً في أعمالهم!

كتاب «المدينة الوحيدة» اعتبره النقاد «أحد الأعمال الكلاسيكية التي سيتم معرفة قدرها وقيمتها في السنوات القادمة»، هذا الكتاب الذي تصدرته هذه العبارة «وكل إنسان جزء من إنسان» التي اقتبست من كتاب العهد الجديد، لتقول بأن لكل إنسان إنساناً يكمله ويسعى إليه وينتظره، وأن البقاء على حافة الحياة وحيداً يمكن أن يتحول من وحدة وألم ويأس إلى أحد فنون الحياة التي تجوب العالم جيئة وذهاباً عبر أعمال عظيمة تتعامل مع الوحدة كتجربة حياة مختلفة لا كأنه معيب مضاد للحياة وعلينا أن نخفيه وننفي وجوده!

تقول أوليفيا: «أغلب ألم الوحدة سببه محاولة الفرد إخفاء ضعفه، لإخفاء قبحه بعيداً، لتغطية ندوبه، كما لو أنها مثيرة للاشمئزاز، ولكن لماذا التغطية؟ ما الأمر المعيب بشأن الفشل في تحقيق الرضا، بشأن تجربة التعاسة، بشأن فشل الحب، لماذا إذا أردنا إظهار مشاعرنا علينا أن نختفي داخل قوقعة ثم ندعي بأننا على ما يرام..»، كثيرة هي الأسئلة التي لا نقدر على طرحها ولا نقارب إجابتها، إنه تاريخ القمع الاجتماعي الذي يخضع له جميعنا في كل الدنيا!