قُتل 22 مقاتلا مواليا للنظام السوري، بينهم 11 عسكريا هم تسعة جنود وضابطان، في هجمات مفاجئة شنها الخميس مسلحون من تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) في جنوب البلاد، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقُتل أيضا 12 عنصرا من تنظيم الدولة “داعش” في الهجمات التي شنها التنظيم الجهادي في محافظة السويداء الصحراوية، بحسب المرصد ومقره لندن.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن هذه الهجمات هي الأولى من نوعها في المنطقة، حيث لم يرصد أي تواجد لمسلحي التنظيم الجهادي منذ أكثر من عام.
وأوضح أن بين القتلى تسعة مسلحين تابعين لميلشيات شيعية موالية لإيران بالاضافة لمقاتلين لم يتم التعرف على هويتهما.
وضاعف تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من هجماته ضد المقاتلين الموالين للجيش السوري منذ مغادرة مقاتليه معقلهم قرب دمشق بموجب اتفاق إجلاء مع النظام السوري.
وبذلك، يرتفع إلى 184 عدد قتلى القوات الموالية للنظام منذ 22 مايو الماضي. وقتل 92 مسلحا من التنظيم خلال الفترة ذاتها.
ومطلع الأسبوع الجاري، قُتل 45 مسلحاً موالياً للنظام جراء هجمات شنها تنظيم الدولة الاسلامية على قرى في الضفة الغربية لنهر الفرات في شرق سوريا.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية إقامة “دولة الخلافة” في سوريا والعراق في العام 2014 بعد أن سيطر على مساحات شاسعة في هذين البلدين، لكنه في سوريا فقد السيطرة على الغالبية العظمى من هذه الأراضي في هجمات منفصلة شنها النظام السوري بدعم روسي وأخرى شنها تحالف كردي عربي بدعم أمريكي.
وبعد خسارته الجزء الأكبر من مناطق سيطرته في سوريا، لم يعد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” يتواجد الا في جيوب محدودة موزعة بين البادية السورية ومحافظة دير الزور وجنوب البلاد. ولا تشكل هذه المناطق أكثر من 3 بالمئة من مساحة سوريا.