قتل 17 مدنيا بينهم ستة أطفال وأصيب 25 آخرون جراء قصف طائرات حربية تابعة للنظام السوري أحياء سكنية في بلدات بنش ورام حمدان وأريحا في ريف إدلب (شمالي سوريا)، كما استهدف النظام مستشفى للأطفال في بلدة تفتناز بغارة جوية مما أدى لتوقفها عن العمل، وذلك حسب مراسل الجزيرة في سوريا.
ويأتي قصف النظام لهذه البلدات رغم أنها تدخل في منطقة خفض التصعيد التي أُقرت في أستانا بكزاخستان في سبتمبر الماضي من قبل الدول الضامنة لمسار أستانة، وهي روسيا وإيران وتركيا.
وأكد الدفاع المدني في إدلب استهداف مستشفى النور للأطفال في تفتناز، مما تسبب بسقوط قتلى وجرحى.
وأضاف الدفاع المدني أن الفرق المختصة نقلت جرحى إلى مراكز طبية قريبة من المناطق المستهدفة، ولفت إلى أن فرقه ما زالت تعمل على رفع الأنقاض جراء القصف.
وتشهد محافظة إدلب تصعيدا عسكريا في الأيام الماضية حيث قصفت طائرات حربية روسية بلدة زردنا، مما أوقع 50 قتيلا وعشرات الجرحى، حسبما قال الدفاع المدني.
ونفت وزارة الدفاع الروسية استهداف طائراتها لزردنا، واتهمت فصائلَ معارضة بقصف مدفعي على البلدة، وهو ما نفته الفصائل، في حين وجهت أصابع الاتهام لطائرات النظام.
وأوضح مراسل الجزيرة في إدلب صهيب الخلف أنه جرت صباح اليوم اشتباكات قرب بلدة الفوعة بريف إدلب التي تقطنها أغلبية موالية للنظام، وذلك ردا على مجزرة زردنا قبل يومين.
ورد النظام بالتالي بقصف عدة مناطق بريف إدلب بشكل وحشي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح.
وتعد الفوعة وكفريا البلدتين الوحيدتين المحاصرتين حاليا في سوريا حسب الأمم المتحدة، بعدما تمكنت قوات النظام الشهر الماضي من السيطرة على بلدات ريف دمشق ومخيم اليرموك جنوب دمشق.