على وقع اجتماعات الدول الضامنة لعملية «آستانة» في جنيف، تسارعت أمس التطورات الميدانية على الجبهات السورية. ومضت أنقرة وواشنطن أمس في تنفيذ «خريطة الطريق» في شأن مبنج (شمال سورية)، وسط توقعات ببدء الروس والأتراك تنفيذ اتفاق مشابه مطلع الشهر المقبل في مدينة تل رفعت.
وفيما عُد نجاحاً لأنقرة في توسيع نفوذها في الشمال السوري، خصوصاً المناطق المتاخمة لحدودها، بدأ أمس تسيير دوريات أميركية - تركية في مدينة منبج. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن «جنودنا بدأوا اعتباراً من اليوم (الإثنين) مهمتهم في منبج حيث يعملون مع الأميركان من أجل تطهير تلك المنطقة من العناصر الإرهابية». وأضاف أمام وجهاء منطقة شرق وجنوب شرقي تركيا: «يقع على عاتقنا إنهاء الاضطرابات الداخلية في سورية والعراق وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين إلى بلادهم في شكل آمن».
لكن الناطق الإعلامي باسم منبج العسكري شرفان درويش نفى دخول أي قوات تركية إلى مناطق سيطرة المجلس في منبج، وأوضح لـ «الحياة» أن «الدوريات التي سُيّرت كانت على خط الجبهة فقط... القوات التركية سيّرت دورياتها في مناطق درع الفرات، ومن جهتنا في منبج سيَّر التحالف والقوات الأميركية دورياتهم على خطوط التماس». وأكد أن القوات التركية «لم تتجاوز مسار نهر الساجور».