قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن التفاصيل التي تسربت عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “صفقة القرن”، مقترحات بعيدة كل البعد عن استيفاء “الحد الأدنى من الشروط الفلسطينية”.
وبحسب التفاصيل المُسربة فإن الولايات المتحدة، تعتزم إعلان قرية أبو ديس شرقي القدس المحتلة، عاصمة للفلسطينيين، مقابل انسحاب إسرائيلي من 3 إلى 5 قرى فلسطينية محيطة بالقدس المحتلة، كانت الحكومات الإسرائيلية قد ضمتها لمنطقة نفوذ بلدية القدس، بعد الاحتلال في العام 1967.
أما البلدة القديمة من القدس المحتلة، ستبقى تحت سيطرة وحكم الاحتلال، كما يتضح ايضا ان ترامب لن يشمل في خطته، اقتراحات لانسحاب إسرائيلي من المستوطنات القائمة أو إخلاء المستوطنات ولا أي انسحاب من الكتل الاستيطانية الكبيرة (مثل كتلة مستوطنات أريئيل، (جنوب نابلس) ومستوطنات غوش عتصيون قرب بيت لحم، ولا مستوطنات معاليه أدوميم.
كما تنص خطة ترامب بحسب الصحيفة على إبقاء الأغوار الفلسطينية تحت سيطرة إسرائيل، مع إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وبدون جيش أو أسلحة ثقيلة.
وترى الصحيفة أن هذه المقترحات إذا ثبتت فعلاً، فإن ذلك يعني “أقل من دولة”، وهي مقترحات بعيدة كل البعد عن استيفاء الحد الأدنى من الشروط الفلسطينية، لذلك، فإنها ستواجه برفض فلسطيني، ولا يمكن إطلاق المفاوضات منها، في المقابل فإن “الإغراءات” التي تعرضها خطة ترامب هي رزمة من الدعم المالي، تقدمه بالأساس السعودية ودول خليجية أخرى.