أحدث الأخبار
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد سعودي–إماراتي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد

كيف نعيش الحياة إذن؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-07-2018

«إن طفولتي قد سحقت وسط مشاعر الكذب والرياء والحقارة، ليست طفولتي فقط، بل وشبابي أيضاً، وأكرر حقيقة يعرفها الجميع: الإحساس بالتحقير، إما أن يحطم الإنسان أو يدفعه إلى الأمام ليكون إنساناً عظيماً، أظن أنني راقبت نفسي جيداً، وجعلتها تسير نحو الأفضل».

بهذا الاعتراف الجريء والموجع انتهى الجزء الأول من الكتاب، دون أن أتمكن من العثور على جزء ثانٍ له!

من خلال رؤية عزيز نيسين أجدني أتساءل: (إذا كنا هكذا أتينا للحياة، فكيف نعيشها إذن؟ أو كيف عاشها نيسين أو كيف يعيشها من يَدَّعي أو شُبّه له أنه عاشها؟ جميعنا ندعي أننا نعيش الحياة التي نريد، فهل ذلك صحيح؟ أم إن ذلك ما لا يحدث غالباً؟

ماذا لو أننا كنا نائمين طيلة السنوات السابقة، واستيقظنا فجأة، وفجأة استعدنا توازننا إثر حالة الغيبوبة التي كنا نحياها منذ سنوات منذ أن سقطنا إلى الحياة، فإذا ما انتبهنا وأحلنا البصر في كل ما حولنا وأنصتنا وتأملنا وسألنا: كيف تمضي أيامنا، وإلى أين؟ هل يعنينا السير في هذا الاتجاه الذي تمضي فيه حياتنا، أم إننا ورثة العادة، وقد اعتدنا على كل شيء وبإمكاننا أن نكمل كما نحن؟ هل لذلك علاقة بما يعرف بالإرادة والاختيار؟ إذن هل يمكننا أن نقول بقناعة وشجاعة إن هذا ما نريده فعلاً، وهذا ما نحبه، هذا حقنا، وهذا لا يناسبنا، هذا يجرحنا، وهذا يعتدي على أرواحنا؟ هذا لم يعد يلائمنا ولا يملؤنا كما كنا نعتقد، هذا صار ضيقاً، وهذا هو الأفضل لنا، هل يمكننا؟ أم إن الوقت قد فات تماماً؟

الحقيقة هي أن هذه الأسئلة التي تأتي في الوقت الضائع ربما، تفتح عيوننا على حقيقة أن معظمنا كان يعيش وكأنه يتدرب على فعل الحياة، كأن الحياة التي نحياها قرب لمسرحية نمثلها، فنعيشها كأننا أحد آخر غيرنا - لا نحن - الذين أُعطينا فرصة واحدة فقط للحياة، ننسى ما يتوجب علينا أن نقوم به، ننسى ردات فعلنا الطبيعية تجاه كل فعل يوجه لنا، نتخلى عن أنفسنا شيئاً فشيئاً، تماماً كما ننزع ثيابنا قطعة قطعة ونندس في الفراش.

نحن نتعرى منا بإرادتنا، ويوماً بعد آخر راق لنا ذلك دون أن ننتبه، لا ننتبه أننا نتعرى من ذواتنا، حقوقنا، غضبنا، صراخنا، جنوننا، تمردنا، كل شيء يجعلنا أناساً حقيقيين، ومختلفين عن بعضنا، وعن قطع الخشب وتماثيل المتاحف وأرجل الطاولات والملاعق والشموع!

في الحقيقة: نحن نخاف، ومن يخاف لا يعيش الحياة، بل يمثلها، يقاربها ولا ينغمس فيها، يجاملها، ويعيشها كأنها بروفة!