أحدث الأخبار
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
  • 11:02 . مدارس تُقيّم أداءها في الفصل الدراسي الأول عبر آراء أولياء الأمور... المزيد
  • 10:55 . مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا... المزيد
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد

الإمارات والصين: بدايات

الكـاتب : عبدالله جمعة الحاج
تاريخ الخبر: 21-07-2018

تعكس زيارة الرئيس الصيني «تشي جين بينج» لدولة الإمارات، الأهمية الكبرى التي توليها جمهورية الصين الشعبية لدولة الإمارات العربية المتحدة. ونظراً لأهمية الحدث ورقي مستوى الزيارة، يمكن القول بأن الزيارة فاتحة خير لعلاقات طويلة الأمد ومتميزة. ورغم أنه وجدت منذ أمد طويل تبادلات تجارية واتصالات سياسية ودبلوماسية بين الجانبين، فإن الأمر قلّما وصل من قبل إلى تبادل زيارات رفيعة بهذا المستوى. ويسعى الطرفان بجدية لبلورة أطر وقوالب راسخة ومتينة للعلاقات والمصالح المشتركة، التجارية والاقتصادية والاستراتيجية، فيما بينهما.

وفي هذه المقالة، وأخريات تاليات، نسلط الضوء على جوانب متعددة للعلاقات الإماراتية الصينية. فلردح طويل من الزمن، وربما منذ القرن الخامس عشر تقريباً، لم تخرج علاقات المنطقة التي تقع فيها دولة الإمارات بالصين عن السياق العام السائد، إلى أن جاءت اللحظة التاريخية المناسبة بعد قيام الدولة الاتحادية بشكلها الحالي، حين أرسل مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خطاباً رسمياً، بصفته رئيساً للدولة، إلى رئيس وزراء الصين الأسبق «شو إن لاي»، في الثالث من ديسمبر 1971، يخطره فيه بقيام الدولة الاتحادية الجديدة تحت مسماها الرسمي «دولة الإمارات العربية المتحدة». في ذلك الخطاب التاريخي، أكد الشيخ زايد على أن دولة الإمارات تلتزم بميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية، في الوقت الذي عبّر له فيه عن اعتقاده بضرورة العيش المشترك بسلام بين كافة أمم الأرض، والتعاون الدولي في جميع الحقول السياسية والتجارية والاقتصادية والاستراتيجية والاجتماعية. كما أكد الشيخ زايد في ذلك الخطاب، أن حكومة دولة الإمارات ترغب في تقوية أواصر الصداقة والتعاون مع الشعب الصيني وحكومته على جميع الأصعدة. لقد كان خطاباً ذا دلالات معبرة، إذ ركز على الاعتراف المتبادل بين دولة الإمارات والصين وتبادل البعثات الدبلوماسية بينهما، في تصرف حكيم لكسر جمود العلاقات بين منطقة الخليج العربي عموماً وجمهورية الصين الشعبية، في ظل ظروف سياسية إقليمية متوترة، خاصة على ضوء إقدام إيران على احتلال الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى).
  
 
ورداً على ذلك الخطاب، قام رئيس الوزراء الصيني بإرسال خطاب مقابل أبدى فيه للشيخ زايد تمنياته الطيبة مشفوعةً باعتراف الصين بدولة الإمارات، وذلك في الثامن من ديسمبر 1971، في بادرة حسن نوايا طيبة من قبل الصين لإقامة علاقات صداقة ومودة وتعاون مثمر مع دولة الإمارات.

ويعني ذلك أن جمهورية الصين الشعبية كانت من أوائل دول العالم الكبرى التي اعترفت بدولة الإمارات كدولة مستقلة ذات سيادة. ومنذ ذلك الوقت ودولة الإمارات والصين تحتفظان فيما بينهما بعلاقات ود متينة مبنية على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري.

ورغم تأخر تبادل البعثات الدبلوماسية بين الدولتين لبعض الوقت، لأسباب موضوعية ارتبطت بالظروف الإقليمية والعالمية السائدة آنذاك، فإن تبادل رسائل التهنئة الرسمية في المناسبات الوطنية للدولتين والشعبين، استمرت دون توقف، بالإضافة إلى استمرار التبادلات التجارية وازدهارها وتطورها بشكل لم يسبق له مثيل من قبل.