أحدث الأخبار
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
  • 11:02 . مدارس تُقيّم أداءها في الفصل الدراسي الأول عبر آراء أولياء الأمور... المزيد
  • 10:55 . مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا... المزيد
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد

ماذا بعد نقل السفارة ثم يهودية الدولة!

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 01-08-2018


إن كل من يستفتي التاريخ ثم يذهب ليستفتي الاستراتيجيا، بعد اعتراف واشنطن بالقدس ‏عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية لها، يدرك أن تل أبيب تعيش في أزهي عصورها، حيث تنعم ‏بدعم أميركي لا يراعي الحسابات التي تحكم إدارة الصراع العربي الإسرائيلي، ووصل الأمر إلى أنه يمكن لأي ‏مواطن أميركي يهودي، وبكل شرعية، ارتداء لبس جنود لواء غيلاني من قوات الصفوة، وقتل إخواننا في ‏فلسطين، لكن إن ذهب أميركي مسلم لبلد مسلم آخر فهو إرهابي حتى وإن كان عضواً ‏بلجنة إغاثة.‏
وفي 2011م طرح عضوا الكنيست آفي ديختر وزئيف إلكين مشروع قانون "الدولة ‏القومية للشعب اليهودي"، والذي مر الخميس 19 يوليو 2018 مكرساً أن إسرائيل "الوطن القومي للشعب اليهودي، حيث أعاد القانون تعريف إسرائيل في قالب يهودي ‏عرقي على حساب جميع مواطنيها، وبالتالي إعلان نهاية مبادئ الحرية والعدل والسلام ‏والمساواة التي ادعتها وثيقتها التأسيسية، مما يعني عملية تديين للدولة، أما أهمية ذلك للصهاينة ‏فهي:‏
- إن الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية سيجعل من الصعب الدفع قدماً بأفكار تحويلها إلى ‏دولة لجميع مواطنيها، فقد قال برلمانيون دروز إن الشاب الدرزي الذي يهب دمه وأبناءه لدولة ‏إسرائيل يعتبر قانون الدولة القومية هو بصقة في وجهه، وليس ببعيد عنهم بدو النقب الذين هم وبدو سيناء بالأصل مجتمع واحد وينتمون للقبائل ذاتها، ويبلغون 367 ألف نسمة؛ حيث كانت تل أبيب تتفاخر بدمج البدو في جيشها، بل تعتمد عليهم في مهمات قتالية نوعية، وتحاول بذلك إيصال رسالة أن جيشها هو "جيش الشعب"، عرباً وبدواً مسلمين ودروزاً ومسيحيين، لكن القانون الحالي نسف ذلك.
‏- سيجعل من الصعب على العرب أن يطلبوا حقوقاً قومية متساوية. رغم أنهم يشكلون ‏‏20% من مواطني الدولة، ويملكون فقط 2.1% من أراضيها، كما أن القول بأن إسرائيل دولة يهودية يعني عدم السماح لعرب إسرائيل بحمل جواز ‏سفر مزدوج إسرائيلي وفلسطيني،‏ بل وسيشرعن عملية استبعاد المواطنين العرب.‏
‏‏- سيخدم قانون الدولة ‏القومية للشعب اليهودي تل أبيب لرد آلاف الفلسطينيين الذين سيأتون بناء على حقهم في العودة، جراء طردهم من موطنهم 1948، أو في أي وقت بعد ذلك، وهو حق وثقته الأمم المتحدة، وينطبق على كل فلسطيني وذريته، مهما بلغ عددها، وأماكن تواجدها، ومكان ولادتها، مع العلم أن عدد الفلسطينيين حول العالم يبلغ وفق إحصاءات رسمية نحو 12.4 مليون نسمة.

بالعجمي الفصيح
إن تعودنا على أنماط الاستجابة العربية حول ماذا بعد قانون يهودية الدولة، يشير إلى أن المقاومة لم تعد قابلة للترميم، وستكون المتوالية التالية لما بعد نقل السفارة ويهودية الدولة هو أن لا تعتبر إسرائيل عدواً للعرب.