أحدث الأخبار
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
  • 11:02 . مدارس تُقيّم أداءها في الفصل الدراسي الأول عبر آراء أولياء الأمور... المزيد
  • 10:55 . مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا... المزيد
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد

العراق.. صوت الشعر الذي كان!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-08-2018

قضيت ما بعد ظهر أمس وأنا أستمع إلى قصائد في غاية العذوبة بصوت شعري نسوي ليس أقل من أن يوصف بالعبقري، صوت الشاعرة لميعة عباس عمارة الذي ارتبط بالأدب الرفيع واللغة الفاتنة والعراق الشجي ودجلة وجسورها ونخيلها وبهائها، لميعة التي ارتبطت بكل ما هو أصيل في الشعر حين كان العراق شعراً وذهباً، وحين كان العراق جامعات تشد لها رحال العرب، وحين كان حداثة ومكتبات وندوات وشباباً وأدباء وكتاباً، والجواهري ونازك الملائكة وبدر شاكر السياب وغيرهم..!حتى والعراق انقلابات وثورات وخضات سياسية بقي للشعر مكانه وللأدب وللكتب وللشعراء، فلم ينتج بلد من الشعراء ومدارس الشعر والأدب كما أنتج العراق، فالشعر مذ كان عراقي الهوى، ألم يقل الدرويش الجميل يوماً في العراق:

 أتذكّرُ السيّاب، يصرخُ في الخليج سُدَىً:

 (عِراقُ، عراقُ، ليس سوى العراق)

 ولا يردُّ سوى الصدى.

 أَتذكَّرُ السيَّابَ... 

 إن الشِّعْرَ يُولَدُ في العراقِ،

 فكُنْ عراقيّاً لتصبح شاعراً يا صاحبي! 

 لميعة عباس عمارة سليلة مدينة العمارة وابنة بغداد التي لم تنتمِ يوماً لغير العراق وطناً، ولغير الجذور السومرية والبابلية حضارة، ولغير طين الرافدين أصلاً ومنشأً ومنبتاً برغم حياتها الطويلة في الولايات المتحدة كما صرحت في مقابلة تلفزيونية منذ سنوات عدة!! كم أحب أن أسمع الشعر من فم شعراء العراق وفي القلب حسرة: أين ذهب كل هذا الإرث والتراث.. أين بغداد والشعراء والصور.. أين ذهب العراق الذي نعرف؟ 

 هل يعود العراق الذي عرفنا؟ العراق الذي برغم أمواجه وتلاطماته، إلا أنه كان العراق الذي لطالما انتمينا وأحببنا وافتخرنا بكل ما فيه، والذي كلما مر يوم أعلن عن سر وعن خبر من أسرار وأخبار من تآمر عليه ومن أودى به ليكون لقمة سائغة في فم إيران الملالي، إيران الحقد والقمع، ولذا حولت العراق من بلد كان منارة في كل شيء إلى مَصدر للطائفية ومُصدّرٍ للإرهاب، هذا العراق الطارئ الذي صار يختطف أبناءه ويسترقهم ويبيعهم في سوق النخاسة، العراق الذي استوطنته جيوش من الهمج تدمر وتفجر وتقتل في حماية إيران والغرب!فهل يعود العراق مجدداً ليصدح فيه الشعر ويتألق فيه الأدب والعلم والحب والشعراء والعشاق؟!

العراق.. صوت الشعر الذي كان! - البيان