علق وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، حول تنظيم القاعدة في اليمن، وما نشرته بعض وسائل الإعلام بشان تجنيد السعودية والإمارات لعناصر من التنظيم لقتال الحوثيين. وقال في مؤتمر صحافي عقد في الوزارة بأبوظبي إن تنظيم القاعدة يستخدم اليمن كمركز لوجيستي للتخطيط والتدريب والتخريب، وإعداد العناصر الإرهابية وإرسالها للعالم.
وأضاف «نظرة على جهودنا في مكافحة الإرهاب والقاعدة، فإن أول ما نراه هو حربنا في ما يتعلق بالتطرف والإرهاب، في جوهر سياستنا الخارجية».
وتابع "نحن قلقون بشأن الوضع الإنسان في اليمن، ونقوم مع المملكة العربة السعودية بتخفيف هذا الوضع عبر العديد من المبادرات المساعدات الإنسانية، والتي كان آخرها ما نقوم به من محاربة مرض الكوليرا في هذا البلد الشقيق»، ولفت إلى أن" العمليات التي يقوم بها التحالف العربي استنزفت قوة القاعدة في اليمن، فالوضع في العديد من الأماكن لمواجهة العناصر الإرهابية ناجح للغاية.
وتابع:" كما ندرب حالياً قوة محلية يمنية لمواصلة هذا العمل مواجهة هذه العناصر الإرهابية التي لم تنته بعد".
ويأتي حديث قرقاش عن القاعدة باليمن، بعد أيام من كشف وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، النقاب عن "اتفاقات سرية" عقدتها كل من السعودية والإمارات مع تنظيم القاعدة في اليمن.
وقالت الوكالة في تحقيق إن السعودية والإمارات "دفعتا الأموال لتنظيم القاعدة مقابل خروجه من مناطق سيطر عليها باليمن"، مشيرة إلى أن تجنيد قوات مدعومة من التحالف العربي مسلحين من "القاعدة" في قتالهم ضد الحوثيين.
ورغم نفي التحالف لذلك، إلا أن المصادر الرسمية الإماراتية التزمت الصمت حتى ظهر قرقاش في حديثه حول القاعدة باليمن بعد نجو أسبوع من تحقيق الوكالة "الثقيل".