أحدث الأخبار
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد

لا يزال للحلم مكان!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-08-2018

في تجمّع حزبي عام 2014، تعرضت السيدة إلهان عمر، الأميركية من أصول صومالية، للضرب من أشخاص مجهولين بسبب حجابها وبشرتها السمراء، وهي التي كانت تتولى إدارة الحملة الانتخابية لسياسيين كبار لعضوية مجلس الشيوخ، إلا أن ذلك لم يجعلها تخاف أو تتراجع أبداً، بل منحها المزيد من الإصرار على الاستمرار، لكن إلى أين؟ 

 إلهان عمر الفتاة التي وُلدت في الصومال عام 1982، ثم وبسبب اشتعال الحرب في بلدها عام 1991، لجأت مع أسرتها إلى كينيا، وهي طفلة في التاسعة من عمرها، لكن الحياة في مخيمات اللاجئين البائسة لم تبدُ حلماً يمكن الاستمرار فيه، ما قاد خطى العائلة إلى الولايات المتحدة عام 1995، وهناك تعلمت إلهان الإنجليزية بسهولة، واجتازت مراحل الدراسة كلها بنجاح حتى حازت درجة البكالوريوس في العلوم السياسية ودرجة أخرى في الدراسات الدولية من جامعة نورث داكوتا، ليصبح الطريق ميسراً أكثر مما تخيلت ذات يوم وهي تقف على أبواب إحدى خيام اللجوء في كينيا. 

 إلهان عمر، هي نفسها التي ستتصدر صورتها غلاف مجلة «تايم» الأميركية بعد قدومها إلى الولايات المتحدة بعشرين عاماً تقريباً، وبلباس إسلامي أنيق ومحتشم وبحجابها الأبيض وملامحها الرقيقة، بعد أن تمكنت منذ يومين من تحقيق انتصار تاريخي في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بولاية مينيسوتا، على حساب خمسة مرشحين، من بينهم رئيس مجلس نواب الولاية، من دون أن يتوقف حلمها عند هذا الحد، فهي تحلم بأن تكون أول امرأة أميركية مسلمة ومحجبة تخدم في الكونغرس، ومعها مجموعة من المسلمات من أبناء المهاجرين. 

 وطالما هناك وقت تتنفس فيه، أينما كنت، فهذا يعني أنه لا يزال للحلم مكان، في الولايات المتحدة وغير الولايات المتحدة، فكم تحدث عرب وغير عرب عن تحوّل حياتهم وتحقيق أحلامهم في بلدان ليست بلدانهم، بالأمس كنت أستمع إلى سيدة مصرية تتحدث بامتنان عن الإمارات التي أتاحت لها تحقيق أحلامها ومثلها مئات من النساء والرجال من كل الأوطان.إن بعض البيئات تحتضن الأحلام بشكل حميم جداً، فقط الوقت الذي يضربك فيه مواطنك الذي تتشارك معه الانتماء، يحميك قانون البلد نفسه من هذا المواطن ويحفظ لك حق الحلم، إذاً فافعل كما أوصاك درويشنا الجميل ذات يوم: «قف على ناصية الحلم وقاتل»! وتذكر أن ما أنت فيه اليوم هو نتيجة قراراتك أولاً، لا نتيجة ظروفك كما تعتقد.

لا يزال للحلم مكان! - البيان