وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بإحالة اثنين من قيادات الحزام الأمني المدعوم إماراتياً إلى القضاء، داعيا السلطات إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، على خلفية الاعتداء على حفل تخريج للكلية العسكرية غربي عدن.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية “سبأ” أن الرئيس وجّه بإحالة “العميد منير المشالي، وعبد الناصر البعوة، وكل من يثبت تورّطه في الاعتداء على حفل التخريج، إلى القضاء”.وأوضحت أن التوجيه جاء على خلفية “الاعتداء على طلاب الكلية العسكرية، الذي راح ضحيته طالب، فضلا عن إصابة عدد آخر”.
وشهدت الكلية العسكرية بالعاصمة المؤقتة عدن، صباح السبت، مواجهات جراء هجوم مسلحين يتبعون المجلس الانتقالي، على حفل تخريج دفعة جديدة.
والعميد “المشالي” أحد قيادات قوات “الحزام الأمني” المدعومة إماراتيا، أما “البعوة” فهو قيادي في المقاومة الشعبية التي تقاتل إلى جانب الجيش اليمني، حسب بيان الوكالة.
وفي وقت سابق ذكرت “سبأ”، أن “مجموعة من اللواء الأول دعم وإسناد التابع للحزام الأمني، أطلقت النار على الطلبة والضباط في ساحة العروض بالكلية العسكرية لمنعهم من احتفال التخرج”.
وهذه أحدث واقعة ضمن سلسلة من أعمال القتل والتفجير في المدينة التي تعد المقر المؤقت لحكومة هادي المعترف بها دوليا، والتي طردتها جماعة الحوثي المسلحة من العاصمة صنعاء في عام 2014.
وقال أحد ضباط الأكاديمية إن قوات انفصالية جنوبية متحالفة مع الإمارات فتحت النار من قاعدتها الجبلية في الجهة المقابلة للأكاديمية.
وقال “عندما بدأ حفل التخرج فتحوا النار من بنادقهم الآلية لأن الأكاديمية رفعت علم اليمن الموحد”.
وقال شاهد آخر إن شخصين جرحا وتم نقل مراسم الحفل إلى داخل المبنى مع اختصار فقراته.
ويأتي تصاعد التوتر بين الانفصاليين الجنوبيين، المتحالفين مع دولة الإمارات، وحكومة هادي قبل محادثات برعاية الأمم المتحدة ستجرى بين الأطراف اليمنية المتقاتلة الشهر المقبل في مسعى لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وتقود الإمارات والسعودية تحالفا عربيا تدخل في حرب اليمن عام 2015 ضد حركة الحوثي المتحالفة مع إيران لإعادة حكومة هادي إلى السلطة.