أحدث الأخبار
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد

الحارسة في حقول الحياة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-08-2018

المرأة الإماراتية صانعة التنمية مذ كانت الإمارات رقماً بسيطاً في جداول التنمية، ومع ذلك فقد تحملت هذه المرأة صعوبة الحياة بأقسى تجلياتها وأشكالها، تحملت الكفاف والفقر والجوع والجهل والمرض وتحملت ما هو أكثر، أن تتحمل عبء البيت والأسرة والأبناء في ظل عدم وجود أي رجل، لا زوج ولا أب ولا أخ، فكلهم يبحثون في أراضٍ بعيدة وبحارٍ عميقة عن أسباب الحياة ولقمة العيش للصغار المنتظرين، ووحدها المرأة تعمل بيديها وقلبها وروحها، لتبقى الأسرة ويبقى الصغار صامدين في انتظار عودة الرجال.

 لم تبزغ المرأة الإماراتية كنجم ثاقب في سماء المشاركة والعمل مع سنوات الحداثة، وما بعد التعليم وشهادات الجامعة، ذلك ليس حقيقياً، فجدتي أقامت كياناً كبيراً اسمه عائلة ممتدة، كانت مسؤولة عن كل شيء يخص طعامهم وملبسهم وترتيب شؤون حياتهم في أدق تجلياتها، من دون أن تتمكن من التمييز بين الألف والباء، حتى توفاها الله. أما والدتي فقد أكملت الطريق على المسار ذاته، واتبعت الخطوات نفسها.

 نعم.. المرأة الإماراتية كما صنعتها حياة القسوة والشظف، وكما أراد لها زايد المؤسس الكبير أن تكون شريكاً أساسياً في بناء الاتحاد واستدامة نموه ونهضته، وهي امتداد لتاريخ كل نساء العالم، ذلك أنهن الحارسات الأصيلات في حقول الحياة والنماء والسلام، ففي الوقت الذي يصنع فيه الرجل الحرب بمهارة عالية، ويظل يرش عليها الزيت لتظل مشتعلة، ليربح الكثير من الرجال الملايين من وراء تلك النيران المشتعلة، تنبثق المرأة من بين الأنقاض صارخة معلنة رفضها الموت وتمسّكها بالحياة وتفاصيلها. 

 مع ذلك، يطلع علينا أشباه وعّاظ يدعون العلم بالدين وتنفيذ الشرائع لتعلو أصواتهم عبر الفضائيات بأن النساء هن صانعات الفتن وخالقات الكوارث الأخلاقية، هكذا سمعت ذلك المعتوه يتحدث من دون أن يردعه قانون أو ضمير من محطة تلفزيونية،لا أدري تبث من أين!!ويدّعي آخر بأن كل النساء والفتيات اللواتي يتعرضن للتحرش هن السبب الحقيقي في تعرضهن لذلك، نتيجة ما يلبسن والطريقة التي يتمايلن بها. 

أما العقول المريضة المائلة عن الحق والفطرة والرجولة، فلا يأتي على ذكرهم لأنهم ذكور مثله، ذلك هو الانحراف البغيض حقاً، في حين إن تلك التي تعرضت للأذى لم تستجلبه لنفسها بقدر ما جلبه الفقر ورداءة التعليم وقلة ذات اليد وخراب الأخلاق، فمن المسؤول عن الفقر والحروب ورداءة التعليم وتدنّي أوضاع الاقتصاد و...؟ أليسوا الرجال الذين يرتبون معادلات الاقتصاد والحروب على طريقتهم؟

الحارسة في حقول الحياة - البيان