أحدث الأخبار
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد

«ليت الشباب يعود».. ولو بالقانون

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 12-11-2018

صحيفة الاتحاد - «ليت الشباب يعود».. ولو بالقانون

بعدما سمعنا عن مبادرات وأبحاث كبيرة وواسعة تجري بمتابعة من سلطات عليا في بلدان عدة بحثاً عن إكسير الشباب الدائم، وظهور بوادر ومؤشرات علمية طيبة، تناقلتها وكالات الأنباء العالمية، تابعنا خلال اليومين الماضيين المعركة القضائية التي يخوضها المواطن الهولندي السبعيني ايمايل راتبلاند الذي يعمل مدرباً لمهارات الحياة ومتخصصاً في تنمية الذات، ورفعه دعوى يطالب فيها بخفض سنوات عمره رسمياً بما لا يقل عن 20 عاماً لأنه يشعر بأنه لا يزال في قمة عطائه، وباستطاعته تقديم المزيد.
ولأنه يملك شهادة ميلاد موثقة، وليس شهادات «تسنين» من أطباء أسنان كما كان يجري عندنا في الأزمنة الغابرة، فإنه لم يجد أمامه من سبيل لاستعادة شبابه «المفقود» إلا عبر ساحات المحاكم.
أكثر ما حز في نفس راتبلاند- كما قال لمحاميه ووسائل الإعلام- انصراف الغيد عنه مجرد ما يعلمن بعمره الحقيقي رغم ملامحه ومظهره الذي لا يشي بذلك.
بعيداً عن المعركة القانونية للرجل، تمثل القضية صورة من صور التحديات التي تواجهها المجتمعات البشرية اليوم مع وجود الملايين من البشر الذين يتقدمون في العمر، وهم في كامل الصحة واللياقة والقدرة على العطاء بسبب التقدم العلمي والحياة الصحية، ومع ذلك يجدون أنفسهم مجبرين على التقاعد جراء القوانين التي تم سنها منذ عقود بعيدة، والتي لا تعترف سوى بالأرقام التي أمامها، ويتحول الإنسان معها لمجرد رقم. ولعل أكبر مجتمعين في العالم يعانيان هذه القضية، المجتمع الياباني ومعه الألماني، وهما أصحاب أكبر معجزتين اقتصاديتين في تاريخنا المعاصر.
عندنا لوائح الخدمة المدنية تسير كما في غيرها من البلدان التي تتعامل مع الإنسان وتقدمه في العمر بالآلية ذاتها بأنه مجرد رقم، ودون اعتبار لخصوصية ديموغرافية الإمارات، بل شهدنا استغلال سلطة الإحالة للتقاعد أسوأ استغلال للتخلص من كفاءات وخبرات لأنهم على غير هوى المدير أو العهد الجديد.
ذات مرة تحدثت عهود الرومي، وزيرة السعادة وجودة الحياة، عن أن المستقبل يحمل معه فرصاً لتمديد سن التقاعد ليتجاوز التسعين عاماً، واعتقد البعض أن ذلك ضرباً من الخيال والأحلام. ولكنه سيصبح واقعاً ستضطر البيروقراطيات المتناسلة للتعامل معه، مع تقديرنا لشعار تجديد الدماء الذي ترفعه للتغيير والتجديد في مرافق العمل. ونحن لدينا تجربة قواتنا المسلحة التي نفخر بها من خلال أنموذج «الوحدات المساندة».